المتحدث باسم بنك التنمية الافريقى: جولة الرئيس الصينى هو جين تاو الافريقية تثبت جدية التزام الصين
بكين 24 يناير /شينخوا/ صرح متحدث باسم بنك التنمية الافريقى هنا اليوم /الاربعاء/ بأن زيارة الرئيس الصينى هو جين تاو المرتقبة لافريقيا تثبت جدية التزام الحكومة الصينية تجاه القارة.
وقال اريك تشينجى مدير الاتصالات بالبنك "إن الجولة تثبت جدية التعهدات التى قطعتها حكومة الصين بأن يحضر الرئيس هو جين تاو، الذى استقبل جميع الزعماء الافارقة (فى نوفمبر)، ليرى بنفسه ما يحدث".
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تشاو قد أعلن أمس ان هو جين تاو سيقوم بزيارات دولة لكل من الكاميرون، وليبيريا، والسودان، وزامبيا، وناميبيا، وجنوب افريقيا، وموزمبيق، وسيشل خلال الفترة من 30 يناير وحتى 10 فبراير.
وذكر تشينجى "ان حضوره امر مهم بالنسبة لنا. حيث يجعل من افريقيا احد مجالات الاهتمام الرئيسية. ومن ثم فاننا سعداء جدا بهذه الزيارة".
يعقد البنك الاجتماع السنوى لمجلس ادارته فى شانغهاى يومى 16 و17 مايو. وقد وصل تشينجى الى هنا لتفقد الاستعدادات للاجتماع.
وقال تشينجى إن البنك "لاعب اساسى" فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية - الافريقية.
وأضاف "ان البنك هو القناة الاكثر فعالية واعتمادا عليها لمساعدات التنمية المقدمة لافريقيا. فلدينا الهيكل، والقدرة، والخبرة الفنية لتلقى مساعدات التنمية واستخدامها على احسن وجه، وتحقيق نتائج على الارض".
وأوضح تشينجى انه "من الواضح انه اذا احتاجت الصين الى مثل هذا الشريك فى وقت تريد فيه رؤية افريقيا تنمو، فإن البنك سيصبح لاعبا اساسيا فى هذه العملية. وان ما يمكننا عمله ايضا للصين هو تشجيع الشركات الصينية على نقل التكنولوجيا، وبناء البنية التحتية، والمشاركة فى هذه العملية فى افريقيا".
اجتمع تشينجى مع نائب رئيس تحرير وكالة انباء الصين الجديدة // شينخوا// ليو جيانغ صباح اليوم، حيث قال إنه يأمل فى ان تغطى شينخوا الاجتماع السنوى للبنك.
تعد هذه المرة الاولى التى يعقد فيها الاجتماع السنوى لمجلس ادارة البنك فى اسيا، والثانية خارج افريقيا. ففى عام 2001، عقد الاجتماع فى اسبانيا.
كما تعد هذه سادس زيارة يقوم بها تشينجى للصين منذ عام 1977. وقال انه شهد تغييرات فى العلاقات الصينية الافريقية التى تمر الان باكثر الفترات نجاحا.
وقال "عندما جئنا الى هنا فى عام 1977، حصلنا على ثلاثة اشياء، بناء قاعات للمؤتمرات، والاطباء، والاستادات -- وهذا ما فعلته الصين فى معظم الدول الافريقية".
وأضاف "لكننا نتحدث الان عن التجارة بالمعنى الحقيقى، تجارة تتجاوز مليار دولار. نتحدث عن السلع والخدمات الصينية المتجهة الى افريقيا، والسلع والخدمات الافريقية المتجهة الى الصين، والاستثمارات، وجميع المجالات من البنى التحتية حتى التنمية البشرية".
وأضاف "ان الصين تحتاج الى افريقيا، كما ان افريقيا تحتاج الى الصين. وهو اتفاق متبادل، واعتمادية متبادلة".
وفى تعليقه على تقارير لوسائل الاعلام الغربية بان علاقات الصين مع افريقيا "استعمار جديد"، قال تشينجى إن هذه العلاقات ليست كما تقول وسائل الاعلام.
واضاف "ان الافارقة يدركون ما يريدونه الان، ومن ثم فان الحكومة الصينية لا تستطيع القيام بذلك حتى لو ارادت، ولا اظن انها تريد ذلك. واعتقد، كما قال الرئيس هو جين تاو فى خطابه فى نوفمبر، إنها يجب ان تكون علاقة تبادل، وتفاعل بين الجانبين".
شبكة الصين /25 يناير 2007/
|