20 فبراير 2022 / شبكة الصين / تتقدم أعمال بناء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بشكل ثابت منذ إطلاقها في يناير 2021، رغم تحديات الوباء، في خطوة لدفع القارة الأفريقية نحو التكامل الاقتصادي.

وقال مراقبون إن الفرص الجديدة التي ستتيحها منطقة التجارة الحرة الأفريقية للتعاون بين إفريقيا والصين آخذة في الظهور تدريجيا.

وأظهرت إحصاءات الإدارة العامة للجمارك الصينية أنه في عام 2021، تجاوز إجمالي حجم التجارة بين الصين وأفريقيا 250 مليار دولار، وهو رقم جديد منذ عام 2014.

وذكر الموقع الرسمي لوزارة التجارة الصينية في نوفمبر 2021، أن الوزارة وقعت مع سكرتارية اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية مذكرة تفاهم بشأن تشكيل فريق خبراء للتعاون الاقتصادي. وقال نائب وزير التجارة الصيني تشيان كه مينغ، إن بناء منطقة التجارة الحرة الأفريقية سيعزز تنمية وتنشيط أفريقيا لنفسها، كما سيوفر فرصًا مهمة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأفريقيا.

وترى ياو قوي مي، الباحثة في معهد دراسات غرب آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أنه من المتوقع أن تطلق منطقة التجارة الحرة الأفريقية إمكانات التطوير المشترك لمجالات وصناعات متعددة.

مضيفة أن العديد من البلدان الأفريقية لا تعتبر البنية التحتية مجالا ذا أولوية للإنعاش الاقتصادي فحسب، بل كذلك توسيع مجالات جديدة بقوة منها الاتصالات المتنقلة والاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والمدن الذكية، مما سيوفر فرصًا جديدة للتعاون بين الصين وأفريقيا.

وأوضحت ياو أنه رغم تحديات الوباء، شاركت الشركات الصينية التقنيات الرقمية مع الدول الأفريقية، ودعمت تجربة "مكافحة الوباء الافتراضية" وتطوير "الاقتصاد السحابي"، وطورت منصات التعاون الرقمي، ومؤتمرات الترويج عبر الإنترنت والبث الحي وغيرها من أشكال الأعمال التجارية الجديدة الأخرى بنشاط، مما يدعم العلاقة بين الشركات الصينية والأفريقية بشكل فعال، ويدفع تصدير المنتجات الأفريقية المميزة إلى الصين. متوقعة أن يصبح الاقتصاد الرقمي نقطة بارزة جديدة للتعاون الصيني الأفريقي في المستقبل.