رئيس فريق تصميم تميمة "بينغ دون دون" تساو شيويه (منتصف الصف الأول)، والمشرف التنفيذي للتصميم ليو بينغ يون (الأول يسار الصف الأول) مع باقي اعضاء فريق التصميم 

9 فبراير 2022 / شبكة الصين / قال المشرف التنفيذي لفريق تصميم تميمة أولمبياد بكين الشتوي إنه لم يكن ليتوقع هذا الإقبال الواسع على "بينغ دون دون"، حتى أنه في الآونة الأخيرة، سأله العديد من الأقارب والأصدقاء عما إذا كان لا يزال هناك المزيد من التميمة، كما طلب منه آخرون التوقيع على التميمة التي اشتروها.

وأشار ليو بينغ يون، وهو أيضا نائب عميد كلية الفنون البصرية والتصميم بأكاديمية قوانغتشو للفنون الجميلة، في لقاء خاص مع مؤسسة شبكة الصين الإعلامية، إلى أن "بينغ دون دون" تشير إلى ثلاثة أنواع من "الدفء".

فقد جذبت "بينغ دون دون" اهتماما واسع النطاق منذ ظهورها لأول مرة في 17 سبتمبر 2019. ورأى حينها توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن التميمة تجسد جوهر وخصائص الثقافة الصينية، وستصبح سفير النوايا الحسنة لأولمبياد بكين الشتوي.

وأوضح ليو أن السبب في الاستقبال الدولي الواسع لتصميم "بينغ دون دون" يرجع إلى أنها تتضمن ثلاثة أنواع من "الدفء". أولا، أن قشرة الكريستال الجليدية المستوحاة من طلاء السكر لحلوى "بينغ تانغ هو لو" المصنوعة من ثمار الزعرور ترمز إلى دفء الحلوي.

وثانيا، يكسر الشريط الملون بصريا التأثير البسيط بالأبيض والأسود الذي تقدمه الباندا التقليدية، مما يجلب الدفء في اللون. وأخيرا، صورة قلب الحب على راحة يد "بينغ دون دون" تعني السلام والأمل والدفء الذي تنقله الصين إلى العالم.

ابتكار بعد الوراثة

من تميمة "بان بان" لدورة الألعاب الآسيوية عام 1990، إلى "جينغ جينغ" لأولمبياد بكين الصيفي 2008، ثم "بينغ دون دون" لأولمبياد بكين الشتوي 2022، تستخدم جميع تمائم المسابقات الدولية الرئيسية الثلاث التي تستضيفها الصين صورة دب الباندا.

وأوضح ليو أن الدراسات أظهرت أن الباندا تحظى بتقدير دولي أعلى من العناصر الصينية الأخرى مثل سور الصين العظيم والحرير، كما أن الباندا بمثابة رمز ثقافي. وتكون كيفية دمج "الكود التاريخي" مع روح العصر، والابتكار بعد الوراثة لتصميم صورة باندا مميزة وموجهة نحو المستقبل هو التحدي الأكبر أمام المصممين.

العمل الجماعي أبدع التميمة

تميمة أولمبياد بكين الشتوي هي تبلور الحكمة الجماعية، ونتيجة جهود مبذولة من 14 أستاذا وزميلا من أكاديمية قوانغتشو للفنون الجميلة تحت قيادة الدكتور تساو شيويه، وبعد مراجعات لا حصر لها.

وأشار ليو بينغ يون، إلى أنه خلال فترة الإبداع، كان ما زال في منطقة ماكاو لنيل درجة الدكتوراه. وبصفته المشرف التنفيذي للتصميم، كان عليه السفر بين ماكاو وقوانغتشو لفترة من الوقت، حيث كان عليه العودة إلى قوانغتشو في الساعة العاشرة مساء بعد انتهاء الدروس، والعمل حتى الثانية من صباح اليوم التالي، ومواصلة العمل في الفترة الصباحية بعد قسط قصير من النوم قبل السفر إلى ماكاو بعد الظهر، وقال مازحا "من أجل هذه التميمة الثمينة، فقدت بضع كيلوغرامات من وزني".

وأضاف ليو أنه طوال الفترة حتى اكتمال الشكل والتصميم النهائي لتميمة "بينغ دون دون"، مر المشروع بـ21 تعديلا رئيسيا، ومراجعات جانبية لا حصر لها. وكانت هناك الكثير من الأوقات التي كان يقترب فيها أفراد فريق التصميم من الشعور باليأس، ولكنهم ثابروا وجعلوا فكرة النجاح دائما حاضرة في أذهانهم.