مساعد وزير الخارجية الصيني دنغ لي 

16 أكتوبر 2021 / شبكة الصين / شهدت العاصمة الصينية بكين في 14 أكتوبر الجاري حفل توزيع جوائز مسابقة "الصين إفريقيا للفيديو والصور" التي جاء تنظيمها بهدف توفير منصة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية لمشاركة قصصهم وخبراتهم من خلال مقاطع الفيديو والصور.

وكانت فعاليات المسابقة قد بدأت في 21 مايو الماضي وجذبت اهتماما واسعا من محبي الصور والفيديوهات الصينيين والأفارقة، حيث شارك فيها أكثر من 2500 متسابق.

وذهبت جائزة المسابقة الرفيعة إلى الزيمبابوي مايكل موبايوا عن عمله "حب آلة قوتشين الموسيقية" في فئة الفيديو، وإلى هوانغ شي يونغ، الطبيب ضمن بعثة الإغاثة الطبية إلى بوتسوانا، لعمله "حراس الأمل" في فئة الصور.

وحضر حفل توزيع الجوائز، ميدانيا وافتراضيا، كل من مساعد وزير الخارجية الصيني دنغ لي، وسفير زيمبابوي لدى الصين مارتن شيدوندو، ونائب رئيس تحرير المجموعة الصينية للنشر الدولي قاو آن مينغ، ومستشار رئيس السنغال للشؤون الثقافية والفنية الحاج حميدو كاسي، وعدد من الدبلوماسيين الأفارقة، حيث ألقوا كلمات خلال الحدث.

وأشار مساعد وزير الخارجية الصيني دنغ لي، إلى أن مسابقة هذا العام شهدت العديد من الأعمال الممتازة، بما في ذلك قصص مثيرة عن الوباء وعن التعايش المتناغم بين الثقافتين الصينية والأفريقية، فضلا عن قصص جميلة للتعاون بين الصينيين والأفارقة.  

وأكد أن هذه القصص هي التي جمعت القوة العظيمة للتنمية المتواصلة للتعاون الودي بين الصين وأفريقيا، كما جعلت الجميع يشعر بالثقة في الآفاق المشرقة للعلاقات الصينية الأفريقية.

وأوضح دنغ أنه لطالما كانت الصين وأفريقيا مثالا لمجتمع المصير المشترك، وفي مواجهة وباء القرن لم يتوقف التعاون الصيني الأفريقي عن المضي قدما، مضيفا أن المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي سيعقد في السنغال قريبا، حيث يجري الجانبان الصيني والإفريقي بالتحضيرات المعنية، معربا عن أمله أن يواصل الجميع تكريس أنفسهم لتعزيز الصداقة الصينية الأفريقية والمساهمة في إنجاح المنتدى وتطوير العلاقات الصينية الإفريقية.

وأكد نائب رئيس تحرير المجموعة الصينية للنشر قاو آن مينغ، أن التبادلات تؤدي إلى التنوع الحضاري، وفتحت هذه المسابقة آفاقا جديدة للتبادل الثقافي والإنساني بين الصين وإفريقيا في ظل الوباء، ورسمت ملامح التواصل الثقافي والتقارب بين الشعوب من منظور أشخاص عاديين.

وقال قاو إنه يتطلع إلى مشاركة المزيد من الأصدقاء في التعاون الودي بين الصين وأفريقيا، لمواصلة تسجيل مشاهد حية للتعاون العملي والتبادلات الودية بين الصين وأفريقيا عبر مقاطع الفيديو والنصوص والصور وتقاسم الأفكار الجديدة لتنمية الصين وأفريقيا.

مشيرا إلى أن التعاون الودي بين الجانبين والتطورات الجديدة في التبادلات الثقافية والشعبية يعزز الصداقة التقليدية والروابط الشعبية ويقدم مساهمات جديدة لبناء مجتمع صيني أفريقي أوثق ذي مصير مشترك.

ومن جانبه استعرض الحاج حميدو كاسي ملامح المساعدات المتبادلة والصداقة العريقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية، مضيفا أن النمط الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وإفريقيا قائم على أساس المعاملة المتساوية والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والمساعدة المتبادلة والتفاهم المتبادل، ويسهم ذلك في السلام والاستقرار العالميين.

منوها إلى أن آفاق التعاون الودي بين الصين وأفريقيا واسعة، والأعمال المشاركة في هذه المسابقة هي شهادة قوية وتصوير حقيقي للصداقة بين الصين وأفريقيا.

وألقى الخبير المصري بمؤسسة شبكة الصين الإعلامية حسام المغربي، الحائز على جائزة الصداقة الحكومية الصينية لعام 2017، كلمة نيابة عن لجنة التحكيم استعرض فيها أهمية هذه المسابقة بأعمالها المشاركة الممتازة من الفيديو والصور في تعزيز الترابط بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية. وقال إنه لطالما سمع الأصدقاء في الصين يرددون كلمة "الإخوة الأفارقة "، لكن لم يدرك معنى هذه الأخوة بين الصين وإفريقيا إلا بعد أن شاهد الأعمال الرائعة المشاركة في المسابقة.