أول ابريل 2021 / شبكة الصين / يصادف الأول من أبريل الذكرى الرابعة لإعلان الرئيس شي جين بينغ عن خطة تحويل شيونغان في مقاطعة خبي إلى مدينة خضراء وموجهة نحو الابتكار ومنطقة اقتصادية على المستوى الوطني في الصين.

تم تصميم منطقة شيونغان الجديدة، على بعد حوالي 100 كيلومترا جنوب غرب بكين، لتكون "مدينة المستقبل" التي تتميز بالتنمية المستدامة المدفوعة بالابتكار.

أولئك الذين يتساءلون عن سبب عدم انطلاق شيونغان على الرغم من أربع سنوات من البناء يجب أن يفهموا أن "مدينة المستقبل" هي "مشروع الألفية"، وأن شيونغان كانت منطقة ريفية نموذجية حتى قررت القيادة العليا في البلاد تطويرها إلى مدينة حديثة.

وكانت السلطات الصينية قد وافقت في يناير 2019 على الخطة الرئيسية 2018-2035 لمنطقة شيونغان، والتي تؤكد على التنمية عالية الجودة.

وبحسب الخطة، ستصبح منطقة شيونغان مدينة حديثة خضراء وذكية وصالحة للعيش مع "تناغم وانسجام بين البشر والبيئة بحلول عام 2035".

ومع ذلك، اكتسبت شيونغان نظرة جديدة خلال السنوات الأربع الماضية بفضل التدفق المستمر للموارد والبناء المستمر.  حيث تمت زراعة حوالي 14 مليون شجرة من 200 نوع مختلف على مساحة 310 ألف مو (20667 هكتار) في شيونغان حتى نهاية عام 2019 تماشيا مع التعهد بتطوير مدينة خضراء.

لم يقم خط سكة حديد بكين-شيونغآن بين المدن، والذي بدأ تشغيله في نهاية عام 2020، بتقليل وقت السفر إلى حوالي ساعة واحدة فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في تعزيز التنمية المنسقة لمنطقة بكين-تيانجين-خبي.

 استمرت أعمال البناء في شيونغان خلال عام 2020 وسط إجراءات صارمة للوقاية من الوباء ومكافحته، مما يدل على الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لتطوير هذه المنطقة.

 يمكن قياس وتيرة تطور شيونغان ببعض الإنجازات حتى نهاية العام الماضي، حيث قدمت المنطقة العديد من دورات التدريب على المهارات المهنية عبر الإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت وخلقت 8250 وظيفة حضرية جديدة.  وهي تضم بالفعل مختبر blockchain (سلسلة الكتل أو قاعدة بيانات) ومختبر إنترنت من الجيل الجديد ومشروعًا رائدًا للإشراف على التكنولوجيا المالية.

اعتبارا بأنها منطقة تجريبية على المستوى الوطني للابتكار وتطوير الاقتصاد الرقمي، ستستخدم شيونغان البنية التحتية الجديدة لتسهيل دمج البيانات الكبيرة، إنترنت الأشياء، تقنية الجيل الخامس، المواد الجديدة والطاقة الجديدة. ولتسهيل استخدام التكنولوجيا الرقمية في شبكة النقل في المدينة الجديدة، يتم استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل بناء النمذجة في مجال بناء ونمذجة معلومات المدينة.

يتم بناء شيونغان كمدينة رقمية مع تخطيط وبناء متزامن وبنية تحتية ذكية. ستعزز المدينة الجديدة خدمات التطبيقات الذكية في الوقت الفعلي، وإنشاء نظام لادارة أصول البيانات الضخمة، كما أن رقمنة الصناعات ودمج الاقتصادات الرقمية والحقيقية ستحول شيونغان إلى مدينة ذكية نموذجية.

شددت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على بناء منطقة شيونغان الجديدة على أساس التخطيط الدقيق والواضح، لأن المشروع يواجه العديد من التحديات. ومع ذلك، فإن القيادة المركزية مستعدة للتعامل مع تحديات بناء مدينة موجهة نحو الابتكار وأن تكون قدوة للعالم. 

 على مدى السنوات الأربع الماضية، اكتسبت شيونغان خبرة كافية لإضافة فصل جديد إلى نظرية التخطيط الحضري والبناء والإدارة. 

تختلف شيونغان بشكل واضح على المنطقتين الاقتصاديتين الخاصتين الرئيسيتين في الصين وهما شنتشن ومنطقة بودونغ الجديدة في شنغهاي. إذ تطورت شنتشن بسرعة فائقة لأن الحكومة استثمرت موارد ضخمة لجعلها جسرًا في المراحل الأولى من الإصلاح والانفتاح في الثمانينيات، وساعدت رأس المال الأجنبي والتقنيات التي تدفقت إلى المدينة على تعزيز التنمية الاقتصادية للبلاد. أما بالنسبة لمنطقة بودونغ الجديدة، فقد تم تطويرها في التسعينيات وسرعان ما أصبحت أكبر مركز للشحن والتجارة والمال في الشرق الأقصى، مما أدى إلى التنمية القوية لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي.  يمكن القول إن بودونغ رفعت نموذج التنمية الحضرية في الصين إلى المستوى العالمي.

 أما منطقة شيونغان الجديدة فتختلف عن سنتشن وبودونغ بالتزامها تعزيز التنمية عالية الجودة والقائمة على الابتكار وكذلك كونها منطقة صديقة للبيئة.