arabic.china.org.cn | 13. 10. 2020 |
13 أكتوبر 2020 / شبكة الصين / تشهد الصين فترة فرص استراتيجية للتنمية في الوقت الحاضر تستمر لفترة من الزمن في المستقبل، وستكون هناك جوانب راسخة منها الإصرار على "السعي لتحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار"، والتمسك بـ"مفاهيم التنمية الخمسة" والمتطلبات الثابتة لتعزيز التنمية عالية الجودة.
ولن تحيد الصين عن المسار الرئيسي للإصلاحات الهيكلية في جانب العرض، وسياسة تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح. لكن الفرص والتحديات ستشهد تغيرات جديدة.
فرص وتحديات جديدة تواكب الخطة الخمسية الـ14
تسبب وباء فيروس كورونا المستجد في سقوط الاقتصاد العالمي في حالة من الركود، وسيحدث تغيرات عميقة في ميزان القوى بين الدول الكبرى، لا سيما أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة أصبحت أكثر تعقيدا كما تواجه العولمة الاقتصادية تيارا مناهضا وتواجه القواعد الدولية إعادة الإعمار.
فيما تتسارع جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية، وأصبحت المنافسة التكنولوجية بين القوى الكبرى شرسة بشكل غير مسبوق.
وتشهد سلسلة التوريد وسلسلة الصناعة العالمية تغيرات عميقة، وتسارعت عملية تعديل التقسيم الدولي للعمل وقد يستمر نظام الحوكمة العالمي في اتجاه التغيير حيث يتزامن التعاون بين البلدان مع المنافسة بينها.
وتم تعديل هيكل العرض والطلب العالمي للطاقة فيما يحتاج نظام إدارة الطاقة إلى تحسين. كما يشهد العالم وضعا أمنيا معقدا ومتغيرا، حيث تتشابك المخاطر والتحديات التقليدية وغير التقليدية، وتتزايد المخاطر الجيوسياسية.
ومع ذلك، ستظل الصين تواجه فرصا جديدة لتسريع تحسين هيكلها الاقتصادي وتحديثه، وتعزيز قدرات الابتكار التكنولوجي، وتعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، وتسريع التنمية الخضراء، والمشاركة في إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية.
تسريع بناء نمط جديد مزدوج الدورة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عالية الجودة
خلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، نفذت الصين استراتيجية لتوسيع الطلب المحلي لزيادة القوة الدافعة للطلب المحلي، وخاصة طلب المستهلك.
حيث تحوّل النمو الاقتصادي من الاعتماد بشكل عام على الاستثمار والصادرات تدريجيا إلى الاعتماد على الاستهلاك والاستثمار والصادرات بشكل منسق.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت مساهمة الاستهلاك في النمو الاقتصادي، وانخفضت مساهمة الاستثمار بشكل متزايد.
كما انخفض اعتماد الصين على التجارة الخارجية من أكثر من 60% قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008 إلى 31.8% في النصف الأول من هذا العام.
وخلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة"، ستستمر اتجاهات التنمية المذكورة أعلاه، وسوف تسرع الصين في بناء نمط جديد للتنمية يتميز بالتداول المزدوج المحلي والدولي الذي يكمل كل منهما الآخر.
وتعتبر خطة الصين للتداول المزدوج تعديلا استراتيجيا وفقا للتغيرات في الأوضاع الدولية والمحلية.
وفي نفس الوقت، تواصل الصين تسريع بناء نظام اقتصادي حديث، وبناء نظام صناعة يتسم بالتنمية المتكاملة وقيادة الابتكار، وبناء نظام سوق تنافسي موحد ومفتوح ومنظم.
إلى جانب بناء نظام توزيع للدخل يعكس الكفاءة ويعزز العدالة، وبناء نظام تنمية إقليمي حضري-ريفي متكامل ومتفوق، وبناء نظام تنمية أخضر صديق للبيئة وموفر للموارد، وبناء نظام مفتوح وشامل ومتنوع ومتوازن وآمن وفعال.
إضافة إلى تحسين النظام الاقتصادي الذي يعطي المجال الكامل لدور السوق ودور الحكومة.
مواصلة دفع الحضرنة الجديدة وتحفيز إمكانات نمو الاستثمار والاستهلاك
في نهاية عام 2019، بلغ عدد السكان الدائمين في المناطق الحضرية في الصين 848.43 مليون نسمة، يمثلون 60.60% من إجمالي السكان. لكنه لا يزال أقل من المستوى المتوسط البالغ 80% في البلدان المتقدمة.
وفي السنوات العشر الماضية، زاد معدل الحضرنة في الصين بنحو 1% كل عام. وبهذا المعدل، سيصل معدل الحضرنة إلى 75% بحلول عام 2035، ليقترب من معدل البلدان المتقدمة، مما يكمل مهمة الحضرنة الجديدة.
وفي فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" القادمة، لا تزال الحضرنة الجديدة محركا مهما للنمو الاقتصادي ومجالا مهما لتوسيع الطلب المحلي.
وبعد دخول فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" ستدرس الصين وتطلق عددا من الإصلاحات وإجراءات الانفتاح التي تركز على تعزيز القوة الدافعة الذاتية للتنمية وتحفيز حيوية السوق.
وذلك لإحراز تقدم أكبر في تعميق الإصلاحات اللامركزية وبناء بيئة أعمال دولية وموجهة نحو السوق يسودها القانون.
كما ستطلق عددا من المشاريع الكبرى التي تفيد معيشة الشعب لإيلاء المزيد من الاهتمام لدور القوى الاجتماعية وتحسين مستوى البنية التحتية، وتعزيز الابتكار الصناعي والقدرة التنافسية وتعزيز تحسين البيئة وتحسين مستوى معيشة الجماهير.
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |