11 أكتوبر 2020 / شبكة الصين / شكل الاقتصاد الرقمي ما نسبته 36.2% من هيكل الناتج المحلي الإجمالي الصيني في عام 2019، وتوافق الزيادة المتواصلة في هذا الرقم التغييرات العميقة التي تعيشها الصين، بداية من الدفع بواسطة الهاتف والبث الحي للتجارة الإلكترونية حتى السفر التشاركي والترابط الصناعي.

وخلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، طبّق عدد كبير من تقنيات التكنولوجيا الرقمية وتغلغل في الإنتاج والحياة.

ومنح تسارع الاقتصاد الرقمي زخما قويا للتنمية المحلية الصينية، كما أضاف تناغما إلى الاقتصاد العالمي.

وسجلت القيمة المضافة للاقتصاد الرقمي في الصين 35.8 تريليون يوان (حوالي 5.07 تريليون دولار) في عام 2019، ما مثّل 36.2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بزيادة 1.4 نقطة مئوية مقارنة بعام 2018، بحسب ما رصدته إحصاءات "الكتاب الأبيض حول تنمية الاقتصاد الرقمي في الصين عام 2020".

كما أنه خلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، تم تسريع تطوير البنية التحتية لشبكة الإنترنت، مما عزز الأساس الرقمي وخفّض العتبة الرقمية.

وقد أصبح الاقتصاد الرقمي محركا جديدا للتنمية، حيث تم تحقيق اختراقات ابتكارية جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك البيانات الضخمة والحوسبة السحابية. وتطوّرت أساليب الإنتاج الذكية، ونما اقتصاد المنصة بسرعة كبيرة، لتشكل التكنولوجيا الرقمية حيوية ابتكارية قوية جديدة.

وفي الوقت نفسه، فإن تطوّر الاقتصاد الرقمي السريع، مر كذلك بتغييرات هيكلية. حيث تم تسريع إطلاق تطبيقات الحكومة الإلكترونية المتنقلة والمدن الذكية، والتنفيذ الكامل لاستراتيجية القرية الرقمية.

وأصبحت النماذج الجديدة والأعمال الجديدة الناتجة عن التكنولوجيا الرقمية "أسلحة جديدة" للتخفيف من حدة الفقر.

وقال ون كو، مدير إدارة تنمية المعلومات والاتصالات بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات إن "الصين الرقمية" ليست مفهوما اقتصاديا فحسب، وبل إنها تخللت في جميع جوانب التنمية الاجتماعية.