29 ابريل 2020 / شبكة الصين / عاد تشانغ تشنغ ليانغ رئيس الفريق الطبي من الدفعة الثانية لفرق المساعدة الطبية التي ترسلها مقاطعة شنشي لدعم جهود ووهان في مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد في 21 أبريل الجاري، إلى حياته الطبيعي بعد قضاء فترة الحجر الصحي منذ عودته من ووهان. وقال تشانغ "أنا طبيب أؤدي واجبي، ولن تغيير ألقاب مثل محارب أو البطل منذ اللحظة التي عدت فيها من ووهان".

 

وفي 2 فبراير الماضي، سافر تشانغ برفقة 121 طبيبا من الدفعة الثانية من فرق المساعدة الطبية التي ترسلها مقاطعة شنشي إلى ووهان، وكان شعور المسؤولية كبير باعتباره رئيس الفريق الطبي المشرف على جناح العزل للحالات شديدة الإصابة بمرض كوفيد-19. كما أن فريقه يضم أطباء من 41 مؤسسة طبية بمختلف الاختصاصات والوظائف، لذلك كان يتوجب عليه الترتيب والتنظيم والتنسيق بينهم لضمان جودة وسلامة العلاج الطبي.

 

ووضع تشانغ مع فريقه جدول عمل يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من خبراته في الطوارئ بوحدة العناية المركزة على مدى سنوات واعتمادا على خطة التشخيص والعلاج الوطنية. ونجح في تحقيق عمل فعال للفريق الطبي في الجناح في وقت قياسي.

 

وعرض تشانغ جملة كتبها مريضة مسنة تدعى تشاو (66 سنة) قبل مغادرتها المستشفى، قالت فيها "كانت أعيش في كابوس المرض، لكنني مطمئنة الآن وأشكركم شكرا جزيلا على إنقاذ حياتي".

 

ونقلت تشاو في 5 فبراير الماضي إلى جناح الحالات الخطيرة، وإلى جانب إصابتها بكوفيد-19 كانت تشكو من ارتفاع ضغط الدم الشديد ومرض القلب التاجي. وبفضل جهود تشانغ وفريقه الطبي نجت تشاو من الموت، وتحسنت حالتها تدريجيا.

 

وخلال 65 يوما قضاها تشانغ وفريقه في ووهان، عالجوا 113 حالة حرجة، تعافى منهم 104 مرضى. وبعد دمج الأجنحة الطبية في 30 مارس الماضي، نقل الفريق الطبي إلى جناح جديد لمواصلة جهود العلاج والإنقاذ.

 

وقال تشانغ إن فريقه الطبي ظل في ووهان لوقت طويل، وعالج أكثر عدد من مرضى الحالات الخطيرة مقارنة بباقي الفرق الطبية الموفدة من مقاطعة شنشي. ويشعر بالفخر الشديد، إذ أن فريقه الطبي أكمل المهمة بنجاح، ولم يخيب آمال المرضى.

 

وعاد تشانغ تشنغ ليانغ إلى مدينة شيآن في 6 أبريل الجاري، وبعد انتهاء فترة الحجر الصحي، منحه المستشفى إجازة لمدة أسبوعين، لكنه قضاها بين أقسام المستشفى، وقال إنه يستطيع العودة إذا ما احتاج القسم إليه، فعلاج المرضى وإنقاذهم واجبه سواء كان في ووهان أو شيآن.