12 مارس 2020 / شبكة الصين / تزايد الإقبال على الدرجات التشاركية مع عودة المدن إلى الحياة الطبيعية، وذلك وفقًا لبيانات صادرة عن عمالقة شركات الدراجات في الصين.

قالت شركة "هلو غلوبل" وهي منصة لتأجير الدراجات في تقرير صدر في 28 فبراير، إن عمليات ركوب الدراجات التشاركية بدأت في الارتفاع منذ 10 فبراير، مع عودة العمليات التجارية إلى طبيعتها في أعقاب تفشي فيروس كورونا الجديد.

أما شركة "مي توان" للدرجات، قالت إن عدد ركوب الدراجات التشاركية في البر الرئيسي الصيني قد ارتفع بنسبة 86% في الفترة الممتدة من 24 فبراير إلى 28 فبراير مقارنة مع أسبوعين في وقت سابق.

وأضافت أن الرحلات ارتفعت في المدن الكبرى مثل بكين، حيث شهدت ارتفاعا بنسبة 188%، وهي الزيادة الأكبر، تليها شنتشن بنسبة 107%. وشهدت شانغهاي ارتفاعا بنسبة 94%، بينما سجلت قوانغتشو زيادة بنسبة 81%.

وقالت الشركتان الرائدتان في  الدراجات التشاركية في الصين إن المناطق التجارية المركزية والمجمعات الصناعية للعلوم والتكنولوجيا ومراكز التسوق ومحلات السوبر ماركت هي الأماكن التي تم فيها استئجار معظم الدراجات وتوقفها، مما يشير إلى الاستئناف الواضح للأنشطة التجارية والاجتماعية.

وقالت شركة "مي توان" إن البيانات أظهرت أيضا أن حياة سكان المدن التي كانت مصادر رئيسية أخرى للزبائن، مثل هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ وتشانغشا بمقاطعة هونان ونانجينغ بمقاطعة جيانغسو، عادت بسرعة إلى طبيعتها.

قال الخبراء إن ركوب الدراجات الهوائية كان خيارًا عمليًا للناس، للبقاء آمنين أثناء وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد عن طريق تعقيم المقاود والمقاعد قبل الركوب.

وقالت "هلو غلوبل" إن نسبة الرحلات الطويلة التي تزيد عن 3 كيلومترات قد تضاعفت مؤخرًا على أساس سنوي. وقالت "مي توان" إن متوسط مسافة الركوب الذي كان 1.5 كيلومتر، حقق ارتفاعا بنسبة 24.7%عن الفترة المماثلة في يناير، وان الرحلات التي استمرت لمدة 13.5 دقيقة ارتفعت بنسبة 30.7%.

عرضت شركة "مي توان" خدمات الدراجات المشتركة مجانًا في مقاطعة هوبي، مركز تفشي الفيروس، وقالت إن أكثر من مليوني رحلة مجانية تم إجراؤها.

إلى غاية يوم الخميس الماضي أعطت شركة "هلو غلوبل" 313 ألف بطاقة ركوب مجانية في جميع أنحاء البلاد تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليون يوان (4.32 مليون دولار) لدعم مكافحة الفيروس.

وقال تشو يى تشون، المدير العام لقسم الدراجات التشاركية التابع للشركة، إن الدراجات التشاركية لم تحل فقط مشكلة "الميل الأخير" في العديد من الأماكن، وخاصة في هوبي، ولكنها أثبتت أيضًا قيمتها في النقل لمسافات طويلة.

وأضاف "تظهر البيانات أن الدراجات التشاركية كانت بديلاً ضروريًا للنقل اليومي للأشخاص خلال الوباء، وخاصة في هوبي".

وقال ليو داى تسونغ، مدير مركز الموارد العالمي في الصين "روس للمدن المستدامة"، إنه بالنسبة للمسافات التي تقل مسافتها عن 10 كم، فإن ركوب الدراجة كان خيارًا آمنًا وصحيًا وفعالًا في ضوء الوضع الحالي.

لدعم استئناف الإنتاج، عرضت شركة "مي توان" بطاقات ركوب مجانية يمكن استخدامها لمدة نصف شهر اعتبارًا من 24 فبراير، ووزعت شركة "هلو غلوبل" بطاقات ركوب مجانية لمدة سبعة أيام اعتبارًا من 2 مارس.

يستخدم تشو مينغ يانغ الذي يعمل في شركة شحن مملوكة للدولة، الدراجات التشاركية كل يوم منذ استئناف العمل في 3 فبراير.

قال تشو "قبل الوباء، كنت أحيانًا أستخدم الدراجة للذهاب إلى العمل لكن الآن أركبها أكثر من أي وقت مضى لأنه خيار نقل أكثر أمانًا مقارنة بغيره. أنا أركب الدراجة لحوالي 8 كم كل صباح"."إن بطاقات مي توان المجانية الأخيرة تُظهر المسؤولية الاجتماعية للشركة، وهي استراتيجية أعمال مربحة للجانبين".

لضمان سلامة مستخدمي الدرجات التشاركية أنشأت شركتي "هلو غلوبل" و"مي توان" فرقًا خاصة لتعقيم الدراجات، بما في ذلك الدراجات الخاصة بالشركات الأخرى.

لضمان أن الدرجات التشاركية في حالة جيدة، تبحث شركة "هلو غلوبل" عن عمال لملء 8000 وظيفة شاغرة في جميع أنحاء البلاد.

وقال تشو "نشجع العمال العاطلين للاتحاق بشركتنا، ونتقاسم مكافأة استئناف الأعمال مع توفير خدمات النقل للسكان"."

..