7 مارس 2020 / شبكة الصين / صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الصينية يوم الخميس 5 مارس الجاري بأن الصين ستبذل قصارى جهدها لتعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية وتقديم المساعدة لتلبية الاحتياجات العاجلة للبلدان التي تضررت بشدة من وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

وقال نائب وزير الخارجية "ما تشاو شيوي" في مؤتمر صحفي في بكين إنه بالنظر إلى اتجاه الانتشار العالمي للوباء، فقد قدمت الصين في حدود قدرتها، مجموعات اختبار لبعض الدول، بما في ذلك باكستان واليابان، وتبادلت الحلول العلاجية مع العديد من الدول الأخرى.

وقال "ما" إن الحكومة الصينية ستوفر قريبا موادا طبية إلى كوريا الجنوبية نظرا لاستمرار ارتفاع عدد الحالات المؤكدة في البلاد. وأضاف إن البلدين يبحثان أيضًا لوضع إجراء مشترك للحجر الصحي لمنع انتقال العدوى عبر الحدود بشكل فعال.

حتى يوم الخميس الماضي، تم الإبلاغ عن أكثر من 13000 حالة إصابة بفيروس كورونا خارج الصين، وكانت كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران واليابان من أكثر الدول تضررا.

وفقا لتصريحا "ما"، فإن طلبات المساعدة التي تلقتها الصين من دول أخرى هي لمجموعات اختبار الفيروس، والمواد الواقية مثل الأقنعة والعقاقير وتجارب العلاج. وقال "ما": "في الواقع، قدمت العديد من هذه الدول تبرعات للصين لمكافحة الفيروس".

وحتى يوم الاثنين السابق، تبرعت 62 دولة وسبع منظمات دولية بمواد طبية مثل الأقنعة والملابس الواقية التي تحتاجها الصين.

وفي مؤتمر صحفي قال "تسنغ يى شين" نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة، إن الصين ستعزز أيضا التعاون الفني والاتصالات مع المجتمع الدولي. وأضاف تسنغ "ستواصل الصين دعم التبادلات بين الخبراء الصينيين والأجانب بشأن تبادل التقنيات الوقائية والعلاجية من خلال أشكال مختلفة مثل المؤتمرات بالفيديو والمؤتمرات عن بعد". وأشار "تسنغ" إلى أن الصين ستدعم أيضا المؤسسات الصحية والطبية من خلال إرسال فرق خبراء للقيام بالتعاون مع المؤسسات في البلدان المعنية ومساعدتهم على تدريب المهنيين الطبيين.

وقال "ما"، نائب وزير الخارجية، إن الوباء أوضح مرة أخرى أن مختلف الدول لها مصالح مشتركة في عصر العولمة. وأكد "ما" أنه "لمواجهة الوباء، يتعين على جميع الدول مساعدة بعضها البعض كأنهم يركبون نفس القارب، وتعزيز التعاون وبناء مجتمع ذو مصي مشترك للبشرية". وأضاف أن الصين تأمل في أن تواصل منظمة الصحة العالميةفي  تعزيز التعاون الدولي، لا سيما من خلال تقديم المزيد من المساعدة إلى البلدان النامية ذات القدرة الوقائية الضعيفة. وقال "ما": "إن الصين لن تغيب عن مثل هذه الجهود"، مضيفًا أن البلاد تدرس التبرع بالمال لمنظمة الصحة العالمية استجابةً لندائها للمساعدة في جهود مكافحة الفيروس.