4 مارس 2020 / شبكة الصين / أثار تفشي فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان قلق الملايين. وفي هذه اللحظة الحاسمة، تقدمت مجموعة من "الجنود" إلى الجبهة الأمامية للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، منهم موظفو شركة الكهرباء الوطنية بمدينة ووهان، والذين يعملون على ضمان الإمداد الكهربائي للمستشفيات.

فريق إمداد الطاقة يقاتل حتى النهاية

"لن نتراجع حتى القضاء على الفيروس"، هكذا تعهد فريق دعم الإمدادات الكهربائية لمستشفى هوشنشان المتخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا الجديد. ويضم الفريق 40 موظفا منذ الأول من فبراير الماضي، حيث أدى الفريق القسم متعهدين ببذل أقصى الجهود لضمان الإمدادات الكهربائية للمستشفى.

وبعد بدء العمل، تقسّم الفريق إلى مجموعتين لإجراء عمليات التفتيش على خطوط الطاقة والمعدات الخاصة بمستشفى هوشنشان ثلاث مرات في اليوم. ومنذ تشكيل الفريق، استكمل أعضاؤه أكثر من 70 عملية تفتيش خاصة على معدات الخطوط، حيث قطعوا مسافة إجمالية تتجاوز 730 كيلومترا. وخلال دوريات التفتيش، تمكنوا من معالجة ثلاث مشاكل، ليتحولوا إلى "ممرضين" للطاقة الكهربائية بالمستشفى.

أطباء الطاقة بمستشفى هوشنشان

وتعمل خارج مستشفى هوشنشان مجموعة من "الأطباء" المتخصصين في اكتشاف ومعالجة مشاكل خطوط الكهرباء، لضمان إمدادات الطاقة في اللحظات الحرجة، وسون سي (41 سنة) واحد منهم.

ويعمل سون سي نائبا لرئيس فريق التفتيش الثاني بمكتب الفحص التابع لشركة الكهرباء الوطنية بووهان. وفي 30 يناير الماضي، عمل أكثر من 200 موظف كهرباء بشكل متواصل لأكثر من 100 ساعة لتوصيل الطاقة الكهربائية لأول مرة إلى مستشفى هوشنشان.

وقبل مغادرة العاملين، يسارع سون إلى موقع البناء من أجل تأمين الطاقة. وفي بعض الأحيان يصعد الموظفون إلى أبراج الكهرباء بارتفاع 40 مترا لإجراء أعمال التفتيش، وفي حالة وجود خلل فإنهم يضطرون للبقاء أعلى البرج لساعات. لكن سون سي لم يشتك من ثقل العمل، ويردد على الدوام إنه يؤدي الواجب الذي اعتاد عليه.

ومنذ 11 فبراير الماضي، تم إغلاق جميع المجمعات السكنية داخل مدينة ووهان، وإغلاق القرى المجاورة. ومن أجل عدم عرقلة أعمال الوقاية من الوباء في القرى واستكمال مهمة فحص الخطوط الكهربائية، يتدرّب سون سي على قيادة طائرة مراقبة مسيّرة لفحص الخطوط بعد الانتهاء من الدوام اليومي. وقال "إن المعركة ضد الوباء هي معركة طويلة، وتعلم تقنيات جديدة يمكن أن يحسن الكفاءة كثيرا".

مريض بمستشفى مؤقت يتحوّل إلى "حارس" طاقة

في 27 فبراير الماضي، أجرى الشاب تشو ليه دوريات داخل المستشفى المؤقت بمركز ووهان الدولي للمعارض، حيث نبّه المرضى بعدم استخدام الأجهزة الكهربائية عالية الطاقة على نفس المقابس.

ويعمل تشو خبيرا في خدمة العملاء بشركة الكهرباء الوطنية بمدينة ووهان، وأصيب بفيروس كورونا الجديد. ولكن لحسن الحظ لم يعان إلا من أعراض خفيفة. وفي 14 فبراير الماضي، نُقل إلى المستشفى المؤقت بمركز ووهان الدولي للمعارض.

وأثناء فترة علاجه في المستشفى، عمل تشو متطوعا لحراسة أمن الإمدادات الكهربائية للمستشفى. وفي أحد الأيام في منتصف فبراير، انخفضت درجة الحرارة في ووهان، لكن بعض الأسرّة في المستشفى كانت بدون كهرباء، مما تسبب في إزعاج كبير للأطباء والمرضى. وفحص تشو ليه بسرعة مع موظفي الصيانة في المستشفى ووجد أن العطل يرجع إلى الاستخدام غير السليم للكهرباء. لذلك، اقترح أن يقوم موظفو الصيانة بنشر الملاحظات اللازمة لاستخدام الأجهزة عالية الطاقة عبر الإذاعة الداخلية، كما ساعد موظفي الصيانة على نشر علامات تحذير السلامة عند المقابس الكهربائية في كل جناح.

وبعد تنفيذ سلسلة من التدابير، لم تكن هناك مشاكل في إمدادات الكهرباء في المستشفى المؤقت، وقال تشو لي "بغض النظر عن مكان تواجدي، فإن ضمان سلامة الكهرباء مهمتي".