تشو مياو لان، طالبة من جامعة خبي للمعلمين، بصدد استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بها لتدريس تلميذ عبر الانترنت، والتلميذ ابن طبيب يدعى وانغ في مستشفى خبي العام

2 مارس 2020 / شبكة الصين / يقدم طلبة الكليات والجامعات في جميع أنحاء البلاد خدمات تعليمية مجانية لأبناء العاملين في القطاع الطبي المنشغلين في مكافحة الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كوفيد -19، وذلك كمحاولة للمساعدة في التخفيف من مخاوفهم بشأن تعليم صغارهم خلال هذه الفترة الحرجة.

ووفقا لحساب رابطة الشباب الشيوعي الصيني على "ويتشات"، تقوم حوالي عشر جامعات بتنظيم مشاركات طلابية في أنشطة العمل التطوعي في هذا الخصوص، نذكر منها جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية في مقاطعة شنشي ومعهد هاربين للتكنولوجيا في مقاطعة هيلونغجيانغ وجامعة خبي للمعلمين.

ويعمل أكثر من 50 طالبا من جامعة خبي للمعلمين كمدرسين بنظام واحد لواحد عبر الإنترنت لأبناء العاملين في القطاع الطبي في خبي أو أولئك الذين يقاتلون على الخطوط الأمامية في مقاطعة هوبي مركز تفشي المرض.

ووفقًا للجامعة، سيقوم هؤلاء المتطوعون أولاً بمراجعة العاملين في القطاع الطبي وأبنائهم بشأن الاحتياجات التعليمية الخاصة ومن ثم تجهيز برامج خاصة لكل شخص لتقديم الدروس أو المساعدة في حل الصعوبات أثناء دراستهم وذلك عبر استخدام خاصية محادثات الفيديو عبر الإنترنت.

وصرح بعض أفراد الطواقم الطبية من الذين قبلوا المساعدة إنهم كانوا في غاية الانشغال وليس لديهم وقت لمساعدة أطفالهم في أداء واجباتهم المنزلية.

أما في جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية، فقد تطوع أكثر من 600 طالب للتدريس. وعلى الرغم من أنه لم يتم تكليفهم بصفة مباشرة لتدريس مقررات المناهج الدراسية، إلا أنهم سيعملون على تدريس ومساعدة التلاميذ الصغار في التعامل مع المشاكل النفسية التي قد تواجههم بغياب أمهاتهم أو آبائهم.

وقالت تشو مياو لان، طالبة في جامعة خبي للمعلمين: "أشعر بالفخر عندما أعلم أنني أستطيع تقديم مساهمتي الخاصة في جهود الحرب المشتركة ضد الفيروس".

وبمساعدة كمبيوترها الخاص، تقوم تشو بتدريس تلميذ وهو ابن لطبيب يدعى وانغ ويعمل في مستشفى خبي العام. وقالت تشو إن هذه التجربة تساعدها أيضا على اكتساب بعض المعرفة بشأن مهنة التدريس.