موظف شركة لويس دريفوس يقوم بتفتيش المنتجات في 18 فبراير 2020.

23 فبراير 2020 / شبكة الصين / ظهر فيروس كورونا الجديد في الصين مع بداية العام، واستجابة لدعوة الحكومة الصينية لمحاربة المرض، اتخذت شركة لويس دريفوس (Louis Dreyfus Company) وشركة مصنع "Paris Betty" التابعة لمجموعة SPC الكورية الجنوبية، وغيرها من الشركات الأجنبية العاملة في الصين تدابيرا وقائية منها تأجيل استئناف العمل.

وحاليا، وفي ظل النتائج الإيجابية للوقاية من المرض والسيطرة عليه، استأنفت معظم مناطق الصين العمل والإنتاج. وانضمت شركة لويس دريفوس ضمن الدفعة الأولى من المؤسسات التي استأنفت عملها في منطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين وسط الوباء منذ أول فبراير الجاري، وقد عادت الشركة إلى الإنتاج الطبيعي، حيث يمكنها توفير 3200 طن من وجبة فول الصويا، و1200 طن من زيت الطعام إلى السوق يوميا، مما يضمن إمداد الحبوب والزيوت في السوق بشكل فعال. وقال "تشن هونغ تشي" المدير العام لمكتب تيانجين للشركة إن الشركة قد قدمت 12 ألف طن من وجبة فول الصويا إلى مقاطعة هوبي منذ اندلاع الوباء، وسترسل إليها بعد ذلك حوالي 14 ألف طن أخرى.

وأشار "تشن هونغ تشي" إلى أنه في مواجهة الضغوط المزدوجة المتمثلة في الوقاية من الوباء وضمان الإمداد، اتخذت الشركة أساليب العمل المرنة والتدابير الصارمة للوقاية من الوباء، بما فيه تقليص عدد الموظفين إلى موقع الإنتاج بأقصى حد ممكن مع ضمان الإنتاج والإمداد العاديين، وتجميع معلومات السفر لجميع الموظفين، ومراقبة درجة حرارة الجسم، وارتداء الأقنعة الواقية، والتهوية والتطهير في أماكن العمل وغيرها من الأعمال الوقائية.

وفي ورشة الإنتاج لشركة مصنع "Paris Betty" التابعة لمجموعة SPC الكورية الجنوبية، تجرى أعمال إنتاج الخبز بشكل منظم، وقال "كين شيوان شيانغ" المدير العام للشركة إنه قبل عيد الربيع، قد قامت الشركة بإعداد المواد بشكل جيد، خاصة أن مواد التغليف يمكن أن تضمن إمداد لأكثر من 3 أشهر، وكانت القدرة الإنتاجية الطبيعية للشركة إنتاج 300 ألف خبزة يوميا، والآن، عادت القدرة الانتاجية بمقدار ثلث الكمية، وهذه الكمية يمكن أن تضمن التشغيل الطبيعي لأكثر من 80 متجرا في مدينة بكين وتيانجين وداليان.

أما شركة بومباردييه (تيانجين) لخدمات الطيران، وهي مؤسسة ذات تمويل أجنبي لصيانة الطائرات التجارية، فبلغ معدل استئناف عملها 50% في 17 فبراير. إلى جانب شركة إيرباص بالتمويل الصيني والأوروبي، والتي  قد بدأت العمل منذ 10 فبراير، وقال "شي وي بوه" المدير العام للشركة إنه قد عاد 50% من الموظفين إلى العمل حتى الآن، وتزداد هذه النسبة بشكل منظم، وبفضل مساعدة الحكومة المحلية في بلدية تيانجين ومنطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين، استأنفت الشركة العمل بسلامة، وسرّعت في عودة الإنتاج الطبيعي لتلبية احتياجات السوق.

وخلال فترة مكافحة الوباء، أنشأت شركة نستلي (الصين)، فريق عمل لمكافحة الوباء، وترسل الإمدادات مثل المكملات الغذائية والمياه المعبأة إلى الخطوط  الأمامية، وتبرعت بالمواد الغذائية وبأموال بقيمة 40 مليون يوان لمؤسسة الصليب الأحمر الصيني، وقال "فانغ جيون تاو" نائب الرئيس التنفيذي لشركة نستلي (الصين) إن تأثير الوباء مؤقت، وأنهم واثقون من المستقبل.

الجدير بالذكر أن الصين تُعد ثاني أكبر سوق نستلي في العالم، حيث تتمتع الصين ببيئة عمل جيدة للشركة.