arabic.china.org.cn | 12. 02. 2020 |
الموظفون يعملون في ورشة عمل لشركة أشباه الموصلات في شانغهاي، شرق الصين في 10 فبراير 2020. توازن السلطات الصينية بعناية بين الجهود المبذولة للسيطرة على وباء فيروس كورونا الجديد والحد من تأثيره على الاقتصاد، حيث عاد ملايين الأشخاص إلى العمل يوم الاثنين بعد عطلة طويلة.
12 فبراير 2020 / شبكة الصين / تقوم السلطات الصينية بتحقيق التوازن بين الجهود المبذولة للسيطرة على وباء فيروس كورونا الجديد والحد من تأثيره على الاقتصاد، حيث عاد ملايين الأشخاص إلى العمل يوم الاثنين بعد عطلة طويلة.
في بيان صدر نهاية الأسبوع، حث مجلس الدولة الصيني على بذل الجهود لحماية العمال من الإصابة واستئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن.
الشركات التي تقدم لوازم وخدمات مكافحة الأوبئة مثل المواد الطبية والضروريات اليومية هي من بين المجموعات الأولى التي استأنفت العمل وبدأت بالفعل في العودة إلى طاقتها الانتاجية الكاملة لمحاربة تفشي فيروس كورونا.
تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر الماضي، وسهولة انتقاله من شخص لآخر، أبقت الناس في منازلهم وأدت إلى زيادة حادة في الطلب على معدات الحماية مثل الأقنعة والنظارات الواقية.
قال "تشن دا" مسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، أكبر هيكل للتخطيط الاقتصادي في البلاد، إن حوالي 73 في المائة من الطاقة الإنتاجية للبلاد تم استعادتها بحلول يوم الجمعة، وبالنسبة للأقنعة الطبية، ارتفع المعدل إلى 87 في المائة.
استأنفت شركات البريد السريع خدماتها يوم الاثنين لأنها ضرورية لتلبية الاحتياجات اليومية للناس وضمان تسليم الموارد لمكافحة الأوبئة.
وفقا للمكتب الوطني للبريد من المتوقع أن تستعيد شركات النقل والإمداد أكثر من 40 بالمائة من قدرتها العادية على المناولة بحلول منتصف فبراير وستستمر في زيادة قدرتها وفقًا لتطور تفشي الوباء.
بالنسبة للقطاعات الأخرى، بدأت في الإنتاج بشكل تدريجي، حيث تحرص كل من السلطات ورجال الأعمال على توخي الحذر بشأن وباء فيروس كورونا الجديد.
في شنغهاي، أظهر أحدث مسح رسمي أن أكثر من 80 في المائة من شركات التصنيع المحلية مستعدة لاستئناف العمل، منها حوالي 70 في المائة قد فعلت ذلك بالفعل.
وفي الوقت نفسه، عاد 80 في المائة من شركات خدمات البرمجيات والمعلومات في شنغهاي إلى العمل، واختار 70 في المائة من موظفيها العمل من المنزل باستخدام خدمات الاتصال عن بُعد بالفيديو لتجنب الإصابة.
قال وو جين تشونغ، رئيس شركة رورينغ اندوستريز لصناعة النظارات في مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين، إن نصف موظفيه البالغ عددهم 900 موظف استانفوا العمل يوم الاثنين.
مضيفا "نصحنا العمال خارج المقاطعة بعدم التسرع في العودة، في حين يتعين على الموظفين المحليين التحقيق فيما إذا كانوا قد سافروا خارج المدينة خلال الأسبوعين الماضيين".
وقالت وزارة الصناعة والتجارة إنه يتم تشجيع الحكومات المحلية على تخفيض أو التنازل عن الضرائب والرسوم الإدارية على بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الإعانات لبرامج تدريب الشركات، وتمديد الموعد النهائي لدفع فواتير الكهرباء والغاز لدعمها في الأوقات الصعبة.
هذا وطلب من الحكومات المحلية اتخاذ تدابير لمساعدة الشركات ذات التمويل الأجنبي على استئناف الإنتاج والتشغيل بطريقة منظمة.
بالاضافة الى ذلك يجب تقديم دعم خاص لمشاريع الاستثمار الأجنبي الكبيرة، وفقا لوزارة التجارة، التي دعت إلى تنسيق الجهود لحل الصعوبات وتقليل آثار الوباء إلى أدنى حد.
الآن مع عودة البلاد إلى العمل، فإن الكثير من الناس واثقون من أن الضربة الاقتصادية المحتملة الناجمة عن وقف الإنتاج الوطني من المتوقع أن تكون مجرد ضربة قصيرة الأجل ضد الأساس الاقتصادي الصيني الصلب.
قال بان غونغ شنغ نائب محافظ البنك المركزي الصيني إن الوباء قد يؤثر على الأنشطة الاقتصادية في الربع الأول من هذا العام، لكن من المرجح أن يستقر الاقتصاد بعد فترة وجيزة من احتواء الوباء، لأن إطلاق العنان للمطالب سوف يعوض الأداء الاقتصادي الضعيف السابق.
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |