arabic.china.org.cn | 04. 02. 2020

قصص بطولات حقيقية وراء انجاز الصين بناء مستشفى خلال 10 أيام

 

4 فبراير 2020 / شبكة الصين / أنجزت الصين خلال 10 أيام بناء مستشفى طوارئ لمكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا في ووهان، مركز تفشي الفيروس بمقاطعة هوبي وسط البلاد. وتم تسليم مستشفى "هوشنشان" بمدينة ووهان في الثاني من فبراير على مساحة 34 ألف متر مربع، ويضم 1000 سرير.

 

ومجددا جذبت "سرعة الصين" المذهلة أنظار العالم. فقد جاء بناء المستشفى المؤقت بمواصفات عالية، حيث تم تجهيزه بشاشات العرض ودفايات المياه ومكيفات الهواء والحمامات المستقلة، وكذلك زود بخدمة اتصالات الجيل الخامس.

 

ومن خلال رحلة تشييد المستشفى يمكن الاطلاع على هذه السرعة الفائقة، فقد انتهت أعمال تسوية تربة الموقع مساء 24 يناير الماضي، وبدأت أعمال البناء في 25 يناير، وتجهيز قاعدة المستشفى في 26 يناير، وتجميع الغرف في 27 يناير، وتشكل الهيكل الصلب للمستشفى بشكل أساسي في 28 يناير، وتسليم المستشفى في 2 فبراير رسميا. ليستغرق الأمر 10 أيام فقط منذ إصدار قرار البناء حتى الانتهاء.

 

وبهذه المناسبة، يتوجب تقديد الثناء والشكر للعمال الذين يكافحون في الخطوط الأمامية. ومن بينهم عامل من مقاطعة خنان، ترك فرصة العودة إلى مسقط رأسه، وهرع إلى موقع البناء، معتبرا أن هذا واجب يجب القيام به.

 

وكذلك عامل من مقاطعة شاندونغ، قال إنه احتفظ برسالة كان قد كتبها إلى ابنه ولم يرسلها، أوصاه فيها بألا يحزن إذا وقع فريسة لهذا المرض، ويكفيه أن يتوجه بقلبه نحو ووهان ويلقي عليه تحية الوداع. وأشار إلى أنه لم يرسل الرسالة لأنه يثق في قدرة البلاد في الانتصار على هذا المرض. كما واصل شاب من مدينة ويفانغ بمقاطعة شاندونغ، العمل في تشييد المستشفى رغم تعرضه للإصابة في يده، رافضا الاستراحة، وقال إن كل ثانية أسرع في تسليم المستشفى يمكنها إنقاذ مريض.

 

وهناك العاملة هو شياو هونغ، التي لم تتردد لحظة في تلبية نداء الواجب، حيث هرعت إلى موقع البناء عشية عيد الربيع، وقالت "نحن صينيون، نذهب إلى أي مكان يمكننا تقديم العون فيه".

 

فمصطلح "المعجزة الصينية" ليس إلا عبارة عن جهود دؤوبة تقدمها مجموعة مخلصة من العمال البسطاء المجتهدين والمثابرين، فبأيديهم تصنع المعجزات الحقيقية. والأبطال المجهولون هؤلاء، من سائقين ونجارين وعمال بناء، قد لا نعرف أسمائهم، ولكننا نرى الأمل في ابتساماتهم البسيطة رجال ونساء على السواء.

 

وعبر حساب المكتب الثالث للشركة الصينية للهندسة المعمارية على منصة ويتشات، أرسل الموظفون والعمال من جميع أنحاء البلاد رسائل مفادها أنهم جاهزون للمشاركة في العمل، منها "أنا في آنهوي، وجاهز في أي وقت"، "أنا في جينغمن، جاهز دائما"، "أنا في هوانغقانغ، وجاهز للعمل". وبرغم بساطة هذه الكلمات إلا أنه مؤثرة، كونها صادقة لا يسعى أصحابها وراء شهرة أو ربح.

 

وقال مدير السلامة للمكتب الثالث للشركة الصينية للهندسة المعمارية "إذا كان العمل يصب في مصلحة الصين، فلا أفكر في الحياة أو الموت". وقال عامل تركيب شبكات صرف صحي "أتمنى أن ينعم سكان ووهان بالصحة". وقال سائق توصيل معدات طبية إنه يأمل أن تتخلص ووهان من المرض.

 

وقد بدأ الطاقم الطبي البالغ عدده 1400 فرد من القوات المسلحة الصينية، مكلفين بمهمة علاج المرضى في مستشفى هوشنشان، مهامهم أمس الاثنين. ويتكون هذا الفريق الطبي من 950 فردا من المستشفيات التابعة لقوة الدعم اللوجستي المشتركة التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، و450 فردا من الجامعات الطبية التابعة للجيش والبحرية والقوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، الذين انتقلوا إلى ووهان في وقت سابق، وقالوا إن جيش التحرير الشعبي الصيني لن يتراجع أبدا في مواجهة المرض، وهذه هي ثقة وقوة كل صيني لمواصلة التقدم في جهود المكافحة والقضاء عليه.

 

 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号