حنان وأول صديقة صينية تعرفت عليها في شركة CSCEC

14 يناير 2020 / شبكة الصين / بعد سبع سنوات من إطلاق مبادرة "الحزام والطريق"، تعمل العديد من الشركات الصينية على توسيع أعمالها في الخارج في إطار هذه المبادرة وأنجزت الكثير من المشاريع الكبيرة. ومن بينها مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، الذي تنفذه شركة CSCEC الصينية والذي يعتبر معلما جديدا في إفريقيا. ويعمل في هذه الشركة الصينية العديد من الأجانب، ومن بينهم هناك موظفة مصرية تدعى حنان والتي تعمل في هذه الشركة لأكثر من 31 عاما.

بدأت حنان العمل في شركة CSCEC منذ أن كانت في الثاني والعشرين من عمرها وشهدت كل خطوة من خطوات تطور الشركة في مصر.

تخرجت حنان من كلية الآداب بجامعة القاهرة في عام 1987. والتحقت بشركة CSCEC في مصر بناءً على اقتراح من عائلتها، حيث بدأت مشوارها مع الشركة الصينية وهي تطمح إلى التعرف على العالم الخارجي، إذ أنها كانت مبهورة منذ طفولتها بجدية وحماس الشعب الصيني في العمل. وتعتبر حنان العمل في الشركة الصينية تجربة وفرصة جديدة في حياتها.

وواجهت حنان، في بداية عملها بالشركة الصينية، العديد من الصعوبات من حيث الاختلاف الثقافي والتواصل اللغوي. وبمساعدة زملائها الصينيين، تم تخطي هذه الصعوبات وأصبحت الصداقة معهم دافعا لاستمرارية عملها في الشركة، رغم أنها كانت تشعر بالتعقيد الشديد في بداية العمل، ولكن استطاعت التغلب على هذه الصعوبات بفضل تشجيعهم الدائم.

وشاركت حنان مع شركتها في العديد من المشاريع الكبرى في مصر، من مدينة 6 أكتوبر ومدينة السادات ومركز القاهرة الدولي للمؤتمرات إلى منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتعتقد حنان أنها محظوظة لأن العمل مع الشركة الصينية وزملائها الصينيين يساعدها على التطور والتنمية بسرعة.

وقالت حنان: "يشرفني أن أشارك شخصيا في مشاريع التعاون الصينية-المصرية، كما أنني فخورة بالمساهمة في الشركات الصينية العاملة بمصر". مضيفة أن "العمل بشركة CSCEC، واصلت اكتساب الخبرة والتعلم والتحسين في العمل، وإذا لم أحضر للعمل في الشركة الصينية فربما لم أقدر تحقيق ما قمت به حتى الآن".

اختارت حنان العمل في الشركة الصينية بعد تخرجها، وكانت بلا شك من القليلات في ذلك الوقت. لكن الآن، أتاح التعاون المتعدد المستويات بين الصين ومصر في إطار مبادرة "الحزام والطريق" عددًا كبيرًا من الوظائف في مصر. كما أكدت حنان أنه مع تغير النمط الاجتماعي في مصر، توجهت المرأة المصرية إلى البحث عن مواطن شغل لإثبات ذاتها في تركيبة المجتمع وهو ما يعكس أهمية دور المرأة المصرية داخل مجتمعها.

وحول آفاق التعاون الصيني المصري، أعربت حنان التي تعد موظفة قديمة بشركة CSCEC عن تطلعها الخاص، قائلة إن مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي يضم أطول مبنى في إفريقيا، سيكون معلما يفتخر به الشعب المصري وشاهدا على الصداقة طويلة الأمد بين الصين ومصر. وقالت إن التعاون بين الصين ومصر له آفاق واسعة على المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. كما إن دعم الصين لتنمية مصر يعطينا القدرة والمسؤولية لتحقيق الرخاء في بلدنا. مؤكدة أن مبادرة "الحزام والطريق" هي مبادرة طموحة وعظيمة، معربة عن أملها أن تسير الصين ومصر بشكل أفضل على طريق التعاون.

وأكدت حنان أن العمل بشركة CSCEC أول وظيفة لها في حياتها وتأمل أن تكون آخر وظيفة لها أيضا.

لم يعكس تطلع حنان مثابرتها على العمل فحسب بل يؤكد أيضا على الصداقة طويلة الأمد بين الصين ومصر.