6 يناير 2020 / شبكة الصين / تقدمت استعدادات الصين للألعاب الأولمبية الشتوية 2022 بخطوات كبيرة في عام 2019، حيث تحول تركيز المنظمين من البناء إلى التشغيل وذلك بعد أن تشكلت المرافق وبدأت الاختبارات الكاملة.

أفضل مثال للتقدم هو المركز الوطني للألعاب المائية، وهو موقع الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008 المعروف باسم Water Cube والذي تم تحويله مؤخرًا إلى Ice Cube بعد مشروع ترميم دام عاما كاملا. ليتحول الآن إلى مركب يتكون من أربع طبقات جليدية فوق البركة الرئيسية الأصلية للمركز، والتي امتلأت بهياكل الصلب لاستضافة لعبة الكيرلنغ في الألعاب الشتوية.

بعد تنظيم بطولة وطنية للناشئين في الشهر الماضي، افتتح المركز هذا الأسبوع مسارات الكيرلنغ القياسية الأولمبية أمام الجمهور لجلسات تجريبية، وهو ما يجعله أولى المرافق المكتملة لعام 2022.

ستكون جميع أماكن التنافس الـ 13 جاهزة بحلول يونيو من هذا العام، وذلك وفقًا للجنة المنظمة للأولمبياد الشتوية 2022. وستُقام هذه الألعاب في ثلاث مناطق، حيث سيحتضن وسط مدينة بكين جميع الرياضات الجليدية، بينما سيحتضن كل من حي "يان تشينغ" شمال غربي بكين والمدينة المستضيفة الأخرى "تشانغجياكو" بمقاطعة خبي، جميع الرياضات الثلجية.

على بعد حوالي 90 كيلومترا شمال غربي المدينة، يعد المركز الوطني للتزلج الألبي الذي تم تشييده حديثًا والذي يقع في جبل شياوهايتو في "يان تشينغ"، من الأنشطة الأكثر فاعلية هذه الأيام، حيث ينشغل المنظمون في إعداد المنحدرات استعدادًا لمسابقة كأس العالم للاتحاد الدولي للتزلج يومي 15 و16 فبراير، والتي تعد الأولى من 15 مسابقة رسمية للألعاب الأولمبية حتى أوائل عام 2021.

شهدت استعدادات بكين لمنافسات 2022 أيضا لقاءات كأس العالم للاتحاد الدولي للتزلج في التزلج الحر والتزحلق على الجليد في منحدر Big Air في متنزه "شوقانغ" الصناعي بالعاصمة ومنحدر Half Pipe في حي تشونغلي بمدينة تشانغجياكو.

وحول ذلك قال المنظمون إن التقدم السلس في بناء المواقع وتجديدها قد دفع العمل التحضيري المحدد للجدول الزمني إلى مرحلة جديدة، تركز على الإدارة والتشغيل. وفي هذا السياق قال "ليو يو مين"، مدير إدارة التخطيط والبناء والتنمية المستدامة باللجنة المنظمة: "لقد تقدمت التحضيرات بشكل فعال خلال العام الماضي، التي وضعت أساسًا قويًا لتنظيم الأولمبياد وفقًا لأعلى مستوى ممكن".

وقد اختتم عام 2019 بافتتاح خط للسكة الحديدية وهو خط فائق السرعة يربط بين مناطق المنافسة الثلاثة للألعاب.  بسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومترًا في الساعة، يقلص الخط الذي يبلغ طوله 174 كيلومتر وقت السفر بين وسط بكين وتشانغجياكو من أكثر من ثلاث ساعات إلى حوالي 50 دقيقة فقط. وهو ما أكده المسؤولون في لجنة الرياضيين التابعة للجنة المنظمة للاولمبياد الشتوية 2020، بعد مشاركة بقية الركاب في أول رحلة عبر هذا الخط السريع إلى تشونغلي.

ومن بين الأحداث الهامة الأخرى للمنظمين العام الماضي إطلاق حملة في أوائل ديسمبر للبحث عن حوالي 27000 متطوع للأولمبياد و12000 متطوع للأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة.

طبقًا لما ذكره "يان تشينغ"، مدير الموارد البشرية باللجنة المنظمة، فقد تقدم أكثر من 600 ألف متطوع بطلب عبر البوابة الإلكترونية الرسمية "vol.beijing2022.cn"

كما عيّنت اللجنة 231 موظفًا جديدًا في عام 2019 لينمو عدد موظفيها إلى 705 في المجموع، وأضاف يان أنه تم إرسال 175 من هؤلاء للعمل في برامج التدريب الداخلي في 14 حدثًا دوليًا للتدريب العملي خلال العام الماضي.

كما تم العام الماضي كشف النقاب عن تمائم الألعاب - وهي عبارة عن باندا ترتدي بدلة جليدية اسمها "بينغ دوين دون" للأولمبياد، وطفل رسوم متحركة يشبه الفانوس يُدعى "شوي رون رون" للألعاب البارالمبية - في بداية حملة تسويقية من المتوقع أن تحقق عائدات رائعة.

في الوقت الذي تستعد فيه لألعاب "رائعة وغير عادية وممتازة"، أكدت الحكومة المركزية، أن الدولة لم تدخر أي جهد في وضع خطة وطنية لإشراك 300 مليون شخص في الرياضات الشتوية والترفيه في الفترة التي ستسبق 2022 وما بعدها.

تحول الملعب الوطني، الذي يُعرف باسم "عش العصفور"، والذي تم تشيده بمناسبة أولمبياد 2008، تحول إلى وضع الشتاء، حيث يوفر أنشطة التزلج وهوكي على الجليد للمبتدئين كجزء من الدورة الثانية للمهرجان الثقافي للجليد والثلج "نلتقي في 2022". سيستضيف "عش العصفور" الذي تم تجديده مراسم الافتتاح والختام لألعاب 2022.

تخطط الصين لبناء 650 من حلبات التزلج و800 من منتجعات التزلج بحلول عام 2022، بزيادة من 334 و738 على التوالي في يونيو 2018، للمساعدة في تسهيل الترويج للرياضات الشتوية الجماعية مع تشجيع الاستهلاك في الشركات المرتبطة.

وقالت سارة لويس، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للتزلج، لصحيفة تشاينا ديلي أثناء زيارتها لبكين الشهر الماضي: "لقد كان من الملهم حقًا أن نرى كيف كانت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 حافزًا على خلق اهتمام حقيقي بمشاركة الرياضات الشتوية في الصين".

لقد تم إنجاز العمل بطريقة احترافية وذكية للغاية، لذلك فإن الإرث طويل المدى بدأ بالفعل في العمل حتى قبل الألعاب، مما يعني أنه عندما يحين وقت الألعاب ستكون هناك بالفعل المزيد من المعرفة والإثارة للرياضات الشتوية. كانت هناك الكثير من الأنشطة والمشاركات في الرياضات الشتوية في هذا البلد. وستصبح الرياضات الشتوية جزءا من الروتين اليومي للصينيين".

ستُطلق اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية 2022 تصميمات لشعارات الألعاب وميدالياتها، في حين سيتم أيضًا إصدار الأغاني الرئيسية والإعلان عن طريق الشعلة الأولمبية.