12 ديسمبر 2019 / شبكة الصين / كثيرا ما حلم رجل الأعمال الشاب جيسون تشوي منذ فترة طويلة بإقامة مهرجان إعلان إبداعي للشباب من منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى في الصين.

ويدير تشوي من هونغ كونغ حاليا شركة تجارية تنشط داخل البر الرئيسي الصيني وتقوم ببناء جسر بين شباب المنطقتين.

وجاء الوقت الذي تحقق فيه حلمه في أواخر شهر أكتوبر، وذلك عندنا انطلقت فعاليات أسبوع لينغنان الإبداعي للشباب في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ. واجتذب مهرجان الإعلان الإبداعي، الذي نظمه تشوي، مجموعة من الشباب البارعين والمبدعين من قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو، ومثل المهرجان فرصة لمساعدة هؤلاء الشباب في ترجمة أفكارهم إلى واقع.

وقال تشوي "قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو تشترك في نفس ثقافة لينغنان التي أرست أُسس الأسبوع الإبداعي".

وكان تشوي قد التحق في عام 2014 بجامعة جينان في قوانغتشو لدراسة الدعاية والإعلان في كلية الصحافة والاتصال. وتولد لدى تشوي انطباع عام أثناء دراسته الجامعية مفاده أن طلاب البر الرئيسي مجتهدون ويعملون بجد. كما أتُيح له، من خلال مجالستهم واحتكاكه بهم، تعلم طرقا جديدة للتفكير. وقال "نحن نعيش في مدن مختلفة، لكل منها مزاياها الخاصة، لذلك هناك تواصل أفضل بيننا".

وتسنى أيضا لتشوي أثناء دراسته في الجامعة المشاركة في مسابقات إعلانية إبداعية مع طلاب البر الرئيسي وفاز بالعديد من الجوائز الدولية، مثل جائزة الكريستال لنجوم ADS في بوسان بكوريا الجنوبية.

وعن سر نجاحه، قال تشوي "إن ما ساعدنا حقا على النجاح هو تمازج أفكارنا وتكاملنا".

بعد التخرج، بحث تشوي عن خطواته الأولى في سوق الشركات الناشئة في منطقة الخليج الكبرى. وقال "وجدت فكرة انطلاق مشروعي في المدارس المتوسطة، لكنني أيقنت حينها أنه ليس من السهل القيام بذلك في هونغ كونغ".

وتابع أنه رأى في قوانغتشو المكان الأمثل لتحقيق حلمه في تنظيم المشاريع بسبب ما توفره المدينة من فرص استثمارية كبيرة. 

وأضاف "إن قوانغتشو تقدم دعما كبيرا للمؤسسات الجديدة، ولخريجي جامعات هونغ كونغ نفس الفرص التي يتمتع بها نظرائهم في البر الرئيسي".

وقام تشوي بإعداد الاستوديو الخاص به بمساعدة مجموعة من الموظفين غالبيتهم من هونغ كونغ.

ومنذ إصدار خطة تطوير المخطط التفصيلي لمنطقة الخليج الكبرى في فبراير، وجه المزيد من الشباب من هونغ كونغ وماكاو صوب أنظارهم إلى قوانغدونغ.

وفي مايو الماضي، شرعت سلطات قوانغتشو في تنفيذ سياسات محفزة تستهدف جذب الشباب المبدعين من هونغ كونغ وماكاو.

كما تعمل وانغتشو على تعزيز جهودها للمساعدة في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال. فأنشأت صندوقا بقيمة مليار يوان (142 مليون دولار) لمساعدة شباب هونغ كونغ وماكاو في جميع مراحل ريادة الأعمال. ويمكن للمشاريع الناشئة في قوانغتشو الحصول على مكافآت وإعانات تصل إلى مائتي ألف يوان.

وختم تشوي حديثه بالقول "سيكون هناك مزيد من التبادلات والتواصل بين هونغ كونغ وقوانغتشو. ومع البدء في تنفيذ السياسات التحفيزية في منطقة الخليج الكبرى، فإنه يجدر بنا، كرجال أعمال، تولي زمام المبادرة".