13 أكتوبر 2019 / شبكة الصين / طور فريق البحث في جامعة هونغ كونغ الصينية أول "مجهر طور كمي محمول (QPM) مزود بتقنية الذكاء الاصطناعي لفحص الدم". ويوفر هذا الجهاز تقنية سريعة ومنخفضة التكلفة فضلا عن الدقة العالية في تحليل الدم، بحسب ما أعلنته الجامعة يوم الخميس.

ووفقا لفريق البحث، فإن اختبارات الدم التقليدية لا يمكن إجراؤها إلا من قبل مهنيين مختصين ويمكن أن يستغرق ظهور النتائج ساعات أو حتى أيام، فضلا عن الحجم الكبير للمعدات المستخدمة في مثل هذه الاختبارات وتكلفتها العالية، كما يصعب نقلها إلى مختبرات أخرى خاصة في المناطق النائية. وتعيب هذه الطريقة أيضا إمكانية أن تتأثر بنية الخلايا جراء بعض البقع غير المرئية أو وضع العلامات، والتي بدورها قد تؤثر على نتائج التحليل بصفة عامة.

أما الجهاز الجديد المطور من قبل فريق البحث بالجامعة، فيقل وزنه عن 5 كجم، ما يجعله مماثلا في حجمه للحقيبة التي يمكن حملها في كل مكان. ويتولى جهاز كمبيوتر مرفق استخراج النتائج تلقائيا في غضون دقائق بدقة تزيد عن 90 بالمائة.

وقال تشو رن جيه، أستاذ في قسم الهندسة الطبية الحيوية بالجامعة، إنه تعذر على الباحثين في السابق الجمع بين الذكاء الاصطناعي وأساليب اختبار الدم التقليدية نظرا لصعوبة التمييز بين الصور الخلوية.

وتابع تشو: "تمكنا بالاعتماد على تكنولوجيا مجهر طور كمي محمول عالية الدقة من دمج اختبار الدم التقليدي بفعالية مع تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي"، مضيفا أن التكنولوجيا الجديدة استطاعت التمييز بصفة تلقائية بين الخلايا المختلفة في عينات دم المتطوعين الأصحاء.

وكان فريق البحث قد أكمل دراسة إثبات جدوى المفهوم ويسعى الآن إلى الحصول على شهادة سريرية من خلال التعاون مع المستشفيات اعتبارا من عام 2020. ويتوقع الفريق أن ينطلق التسويق التجاري منخفض التكلفة للجهاز بعد ثلاث إلى خمس سنوات.

كما سيقوم الفريق في المستقبل بتطوير نماذج أخرى للذكاء الاصطناعي لتقنية الفحص المجهري للطور الكمي المحمولة والتي يمكن استخدامها لتمييز خلايا الدم الحمراء وجميع أنواع خلايا الدم الأخرى، على أمل أن يتمكنوا في نهاية المطاف من اكتشاف الخلايا السرطانية بين خلايا الدم المحيطي.