10 أكتوبر 2019 / شبكة الصين / أصبح المسن الصيني هو قوي البالغ 68 عاما من عمره مؤخرا نجما حقيقيا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، كونه كرس مجهودات كبيرة خلال الأعوام الـ18 الماضية في غرس أكثر من 200 ألف شجرة على بقعة من الأرض الرملية في محافظة تشانغوو التابعة لمدينة فوشين بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين، تبلغ مساحتها 160 هكتارا، لينجح في تحويلها إلى واحة وارفة الظلال.

وقال هو قوي الذي ظل يعيش في المحافظة طول حياته، في حديث استعرض خلاله ملامح المحافظة في طفولته، إنه إذا كانت الرياح تهب فإن السماء تعبق بالرمال وتحجب أشعة الشمس.

ومن أجل حماية البيئة، بدأ المسن الصيني تشجير الأرض الرملية منذ عام 2001. ولم يعمل على جمع الأمول الخاصة بغرس الغابات فحسب، بل بذل جهودا في تربية الشتلات الصالحة للنمو في الأرض الرملية وثني الرعاة المحليين عن الرعي في الغابات. ومهما كانت الصعوبات تواجهه، لم يفكر هو قوي يوما في التخلي عن عمله وواظب على القيام بالدوريات الأمنية مرتين كل يوم.

وشهدت أعداد الرعاة في منطقة الغابات تقلصا كبيرا مع تعزيز السلطة المحلية إدارتها وارتفاع وعى السكان المحليين بأهمية حماية الغابات، وشُيد السياج لحماية منطقة الغابات في عام 2016 بتمويل من السلطات المحلية. وقد أجرى المسن هو قوي دوريات أمنية على الغابات حاملا كماشة وأسلاك حديدية، وذلك لإصلاح الأجزاء التالفة من السياج.

وقال المسن الذي يقترب من السبعين، إنه كان يمكن أن يتمتع بحياته في منزله في بادئ الأمر، ولكن اختار أن يكرس جهوده ووقته في زراعة الغابات. وأكد أن أكثر ما يرضيه هو أنه شاهد عيان على تحسين البيئة الأحيائية المحلية خلال السنوات الماضية، قائلا إن "الغابات الطبيعية مازالت موجودة والغابات الاصطناعية تتوسع بشكل متزايد بفضل جهودنا المبذولة، وهو ما يجلب الخير للأجيال القادمة". مضيفا أنه مستعد أن يكرس حياته لحماية هذه الغابات.