19 أغسطس 2019 / شبكة الصين / شهد مركز العلاج بالطب الصيني في مدينة المحمدية المغربية زحاما وتوافدا كبيرين من المرضى من أنحاء البلاد في الساعة التاسعة صباحا من يوم عمل، ما يدل على ثقة الجماهير المحلية بهذا المركز الطبي الذي يُعرف باحتضانه فريق من الأطباء الصينيين المحنكين ذوي المهارات العالية والروح الاحترافية في العمل.

وقال تشوانغ شياو جيون، رئيس الفريق الطبي الصيني الذي يخدم حاليا في المحمدية ويتكون من طبيبين متخصصين في العلاج بالوخز بالإبر وآخر متخصص في التدليك، إن أول دفعة من فريقه بدأت منذ عام 1986 توفر علاجات طبية صينية للمرضى الذين أتي معظمهم من المحمدية والمدن القريبة منها، والبعض منهم جاء من فاس وأكادير والمدن الأخرى على بعد مئات الكيلومترات عن المحمدية، مضيفا أن الفريق يوفر شهريا علاجات طبية لأكثر من 1000 مريض.

وبالإضافة إلى ذلك، نظم الفريق الطبي الصيني محاضرات في الدار البيضاء وأكادير وغيرهما من المدن، لتثقيف الجماهير المغربية بتاريخ العلاجات بالطب الصيني ونظرياتها الكلاسيكية وخصائصها وغيرها.

وبعد مرور 33 عاما على توفير العلاجات بالوخز بالإبر لأكثر من مليون مريض محلي، حصد الفريق تقديرا وإشادة من قبل السكان المحليين. وقال تشوانغ إن المحليين يبدون حماستهم نحو خدمات الفريق دائما، ويبادرون على تقديم التحية لهم عند لقائهم على الشوارع.

وأكد تشوانغ أن الأمراض التي أصابت السكان المحليين لديها خصائص إقليمية واضحة، فعلى سبيل المثال، يشتغل كثير من مواطني المحمدية في صيد الأسماك كونها مدينة ساحلية، لذلك من الطبيعي أن يعانوا من أمراض تصلب المفاصل والروماتزم. وتعمل كثير من النساء المحليين كربات منازل، ويؤرقهن دائما مرض عرق النساء. مشيرا إلى أن الوخز بالإبر والتدليك هما علاجات مفيدة تساعد في تخفيف آلام المرضى المحليين.

وقال محمد دوم، المسن البالغ 71 عاما من عمره الذي عجز عن المشي بدون عصا بسبب معاناته من مرض تصلب المفاصل المتقدم، إنه كان قد جرب علاجات عديدة ليتخلص من أعراض المرض، إلا أنها لم تكن مفيدة. ولكن الأمر تغير بعد خضوعه لعلاج الوخز بالإبر لخمس مرات، ويمكنه أن يسير مسافة قصيرة بدون العصا.

وقال أريك أنوكس البالغ 50 عاما من عمره إنه كان يعاني من داء الفقار الرقبية بسبب عشقه لركوب الأمواج والقفز بالمظلة، وبدأ تلقى علاج التدليك في المركز قبل 20 عاما، وكانت النتائج مرضية. مضيفا أنه شهد بعينيه جهود الأطباء الصينيين المكرسة في خدمة السكان المحليين خلال العقدين الماضيين، ليصبح عاشقا للثقافة الصينية وطبها التقليدي. وأكد في ختام حديثه أنه يأمل في أن يواصل الفريق جلب الخير لمزيد من المغربيين بعد توفيره الخدمات المميزة لهم.