17 أغسطس 2019 / شبكة الصين / أصبحت الفنانة الصينية تشاو جين مؤخرا موضع نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي في بلادها، وذلك لأنها حولت النفايات والمخلفات إلى أعمال فنية متقنة بأفكارها الإبداعية والابتكارية. وقالت تشاو إنها لا تعمل إلا من أجل السعى وراء نمط للحياة أكثر صداقة للبيئة.

وكانت تشاو جين مصممة للأزياء تعمل في شركة عالمية ولاحظت أن كمية ضخمة من النفايات والقمامة تُنتج يوميا في حياة الناس، ما يشكل ضررا كبيرا على البيئة الأحيائية. واستقالت من منصبها كمصممة في عام 2015 وانتقلت إلى مدينة شنتشن التي يُطلق عليها لقب "بلدة الأفكار الابتكارية" وبدأت أعمالها كفنانة محترفة في تحويل القمامة والنفايات لأعمال حرفية إبداعية وابتكارية. وقالت تشاو في هذا الصدد إنها رغبت في اتباع نمط للحياة أكثر سهولة وهدوءا وصداقة للبيئة فقط.

وفي بداية الأمر، فإن اختيار تشاو لهذا النمط للحياة لم يجد قبولا وفهما من قبل أصدقائها وجيرانها، خصوصا بعد رؤية تشاو تجمع كثيرا من النفايات والقمامة في منزلها. إلا أن الفنانة لم تكترث لذلك وثابرت على اختيارها وواصلت جمع الملابس والسراويل والأثاث والمستلزمات اليومية القديمة من الأخرين وتحويلها بأفكارها الابتكارية إلى أعمال حرفية وفنية متقنة، الأمر الذي لم يغير آراء أصدقائها وجيرانها بشأن اختيارها فقط، بل شجعهم على مشاركتها أيضا في إتباع نمط الحياة الأكثر الصداقة للبيئة. وقالت تشاو إنها لا تسعى إلى تغيير أنماط الحياة للجميع، ولكن ترغب في تشجيعهم على إعادة التفكير في حاجاتهم الحقيقية في الحياة وعيش حياة أسهل بدلا من تحمل ما لا حاجة له.

ويبدو أن الفنانة الصينية تشاو جين تسلك طريقا مميزا في استكشاف نمط حياتها ولا شك أن أعمالها الحرفية والفنية تشجع أيضا الناس على الحفاظ على البيئة.