11 أغسطس 2019 / شبكة الصين / هناك مجموعة من الناس يعملون ويعيشون على سطح البحر على مدار السنة، وتحولت القوارب والسفن إلى منازلهم، ويجتهدون من أجل تحقيق أحلامهم في المحيطات والبحار، وهم الأشخاص الذين يقومون بمهام مراقبة المركبات الفضائية في البحر. حيث ساهمت مجهوداتهم في المشاريع الهامة في تاريخ الفضاء الصيني وهذه المجهودات لا غنى عنها منذ بداية تنفيذ مهمة المراقبة والتحكم عن بعد للقمر الصناعي الآسيوي رقم 2 في عام 2015، وإطلاق سفينة الفضاء شنتشو-1، والتحام تيانقونغ-1 مع مركبات الفضاء شنتشو -10 أو إطلاق المسبار القمري تشانغ أه، ونظام بايدو الصيني للملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وتعتبر سفينة تعقب المهام الفضائية يوانوانغ -3 من الجيل الثاني من سفن تتبع المهام الفضائية، وقد استكملت 82 من مهام التتبع في البحر، ومن بينها التتبع البحري لمركبة شنتشو الفضائية والمسبار القمري تشانغ-أه وأقمار بايدو الصناعية. وقد وصلت إلى المحيط الهادئ والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي، كما سجلت عدة أرقام قياسية، من بينها أطول سفينة وتسجيل أطول رحلة، وأكثر عدد للمهام المنجزة، وتبلغ نسبة النجاح في المراقبة والتحكم في البحر 100%، ووراء هذه النجاحات هناك جهود دؤوبة لمراقبي المهام الفضائية.