9 أغسطس 2019 / شبكة الصين / يُطلق على محافظة شوانغهو بمدينة ناتشيوي التابعة لمنطقة التبت لقب "مختبر الحد الأقصى لأداء الأعضاء البشرية" نظرا لتواجدها على ارتفاع يتعدى في متوسطه خمسة آلاف متر عن سطح البحر وتبلغ سبة الأكسجين بها 40 بالمائة من نسبة الأكسجين بالمناطق الداخلية فقط. وبسبب بيئتها الطبيعية القاسية، يخيّر كثيرون تفادي محافظة شوانغهو والاستقرار في غيرها. غير أن دو آن دونغ وزوجته تساو شياو القادمين من مقاطعة شاندونغ لهما رأي آخر، فقد أصرّا على القدوم إليها والبقاء هناك لمزاولة مهنة التدريس بمدرسة شوانغهو المركزية.

وتبلغ مساحة محافظة شوانغهو 120 ألف كيلومتر بتعداد سكاني لا يتجاوز 14 ألف نسمة. وتعد مدرسة شوانغهو المركزية المدرسة الابتدائية الوحيدة هناك. لذلك لا يجد الأطفال من الأربع البلدات والأرياف المجاورة، والتي تقع أبعدها على مسافة مائة كيلومتر تقريبا، غير هذه المدرسة للالتحاق بمقاعد التعليم.

وينحدر دو آن دونغ وتساو شياو من بلدة واحدة من بلدات مقاطعة شاندونغ، وتعارفا في جامعة شينجيانغ وسرعان ما وقعا في الحب ليتوجا علاقتها بالزواج. وكان دو آن دونغ يأمل منذ صغره في أن يصبح مدرِّسا. وذات يوم من عام 2008، عثر دو آن دونغ على إعلان عن توظيف مدرسين في منطقة التبت. وبعد صراع فكري طويل، قرر دو آن دونغ وتساو شياو هوا التسجيل والمشاركة في مناظرة الانتداب. وبعد اجتيازها بنجاح، تم تعيين الزوجين في مدرسة شوانغهو المركزية أين ظلا يعملان حتى اليوم ولأكثر من عشر سنوات.