23 يوليو 2019 / شبكة الصين / أُدرجت 129 شركة صينية في قائمة "فورتشن غلوبال 500" التي جاء الترتيب ضمنها وفقا لإيرادات الشركات، ليزيح الولايات المتحدة عن عرش القائمة، وهذه أيضا المرة الأولى التي تجاوزت الصين فيها الولايات المتحدة من حيث عدد الشركات المدرجة في القائمة. وفي الوقت نفسه، تبوأت الشركات الصينية على 3 مراكز متقدمة منها وتربعت شركات سينوبك وبتروتشاينا وستايت غريد على المراكز الثاني والرابع والخامس كل على حد.

ووصل إجمالي الدخل التشغيلي للشركات المدرَّجة فيها إلى 32.7 تريليون دولار، بزيادة 8.9% على أساس سنوي وبلغ الربح الإجمالي لها 2.15 تريليون دولار، بزيادة 14.5% على أساس سنوي، وفي الوقت نفسه تجاوز معدل الربح الصافي لها 6.6% ووصل معدل العائد على حقوق المساهمين لها إلى 12.1%، والأمر الذي جسد انتعاش الشركات الـ500 الأكبر في العالم، بحسب تقرير أصدرته مجلة فورتشن مؤخرا.

وأوضح التقرير أيضا أنه بالإضافة إلى ازدياد عدد الشركات الصينية المدرجة في القائمة شهدت أعمالها وإيراداتها توسعا متواصلا، ودليل على ذلك هو أن 77 من الشركات الصينية المدرجة في قائمة عام 2019 ارتفعت ترتيباتها بالمقارنة عما كانت عليها في السنة الماضية. وبالإضافة إلى ذلك، تجدر الملاحظة أن عدد الشركات الصينية يشكل أكثر من نصف عدد الشركات المدرجة في القائمة حديثا، ليبلغ 13 شركة ومن بينها شركة غري للأجهزة الكهربائية المحتلة للترتيب الـ414 ومجموعة شياومي المربعة على المركز الـ468 والتي تُعتبر أيضا أصغر مؤسسة سنا من بين الشركات المدرجة في القائمة إذ إن عمرها لم يتجاوز 9 أعوام فقط، وهذه المرة الأولى التي ظهرت فيها الشركتان في القائمة.

وفي حديث عن أسباب ازدياد عدد الشركات الصينية المدرجة في القائمة وتوسع أعمالها، قال الأستاذ وانغ تشي له، نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية إن ذلك يعود من جهة إلى التنامي السريع للطلب المحلي على المنتجات والخدمات وذلك وفر فرصا مهمة أمام الشركات لتوسيع أعمالها، ومن جهة أخرى فإن نجاح عديد من الشركات الصينية في إعادة هياكلها بفهم استراتيجي يرفع ترتيباتها في القائمة.

وقال ليانغ قوه يوانغ، المسؤول عن الشؤون الاقتصادية في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة، إن تنمية الاقتصاد الكلي تقوم على توسيع أعمال الشركات والمؤسسات وترقية قوتها التنافسية في الأسواق الدولية على المستوى الجزئي. وأوضحت ترتيبات الشركات الصينية ضمن قائمة مجلة "فورتشن غلوبال 500" مجددا تنامي أعمالها وزيادة قوتها، باعتبار القائمة مؤشرا لوضع أعمال الشركات العالمية وقوتها.

ورغم ذلك أشار ليانغ أيضا أن الشركات الصينية مازالت تحتاج إلى زيادة قوتها وترقية مستوى تنافسيتها في الأسواق الدولية، خصوصا وأنها مازالت هناك فجوة واضحة بينها وبين الشركات العالمية المتقدمة في التطوير والتصميم والعلامات التجارية وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك، لم تنعكس قائمة مجلة فورتشن غلوبال 500 قوة الشركات المتوسطة والصغيرة التي تُعد عنصرا لا يُستغنى عنه في تقييم قوة تنافسية لاقتصاد بلد معين.

وأكد وانغ تشي له أيضا أن قدرة الشركة على كسب الربح هي مؤشر مهم لتقييم قوتها التنافسية، ولكن نحاحها في تحقيق كثرة المبيعات لا يعنى تمتعها بقدرة عالية على كسب الربح. ولم يكن حجم أعمال الشركة إلا جانبا في تقييم قوتها ونوعيتها. لذلك ينبغى للشركات الصينية أن تحول اهتماماتها من توسيع حجم أعمالها إلى ترقية مستوى قوتها وتعزيز نوعيتها.