9 يوليو 2019 / شبكة الصين / تقع محافظة يولي بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في المناطق الوسطى والسفلى من نهر تاريم، وعلى الحافة الشمالية لصحراء تاكليماكان، ويوجد فيها حوالي 800 ألف مو من غابة أشجار الحور، ويحرس هذه الغابة عدد من الحراس أشهرهم شخص يدعى إيلي نياجرا.

 منذ عام 1993أصبح إيلي نياجرا حارسا للغابة بعد أن تخرج من المدرسة الثانوية، وكانت لديه رغبة جامحة في تغيير "ملامح" مسقط رأسه، وقد ثابر على عمله على مدى 26 عاما.

يقطع إيلي عشرات الكيلومترات للقيام بدورية يومية في الغابة الشاسعة والتي تتميز بتضاريسها المعقدة، حيث تحتوي على الكثبان الرملية والأراضي الرطبة والبحيرات، ويستعمل إيلي يوميا وسائل مختلفة تسهل عليه التنقل بين هذه التضاريس، حيث يختار الدراجة النارية أو يمتطي الخيل أو قاربا بسيطا بحسب اختلاف التضاريس من أجل فحص سلامة نمو أشجار الحور.

ومن بين الاختبارات التي يجب على حارس هذه الغابة أن ينجح فيها، هي تجربة التأقلم مع سوء الحالة الجوية، حيث تتجاوز درجة الحرارة في هذه الغابة الأربعين درجة مئوية في فصل الصيف، بينما تنزل إلى أقل من عشرين درجة مئوية تحت الصفر في فصل الشتاء، بالإضافة إلى الرياح والتعرض لأشعة الشمس القوية ومخاطر لسعات البعوض والحشرات، وأيضا الشعور بالوحدة بسبب البعد عن أفراد العائلة والحياة الحضرية.

وفي هذا السياق قال إيلي أن كل هذه التحديات ليست سهلة، لكنه يعرف قيمة كل شجرة من أشجار الحور التي تحرس مسقط رأسه.

في السنوات الثلاث الماضية، توجهت اهتمامات منطقة شينجيانغ إلى دعم حماية البيئة، وعملت المنطقة على تسهيل نقل المياه الإيكولوجية إلى غابة الحور، الأمر الذي يحافظ على المزيد من أشجار الحور، كما ازدادت الحاجة أكثر إلى دور الحراس مثل إيلي بشكل تدريجي لحماية هذه الغابة المهمة.