4 يونيو 2019 / شبكة الصين / تعد لو آي لينغ (63 عاما) من أمهر صناع حقائب العطر التقليدية وأكثرهم إتقانا. وتُطرز هذه الحقائب يدويا منذ القدم وتعتبر نوعا من الأعمال الفنية التي ميزت ولا تزال الموروث الشعبي الصيني. وقد أُدرجت في قائمة التراث الثقافي غير المادي في مدينة تشنغتشو حاضرة مقاطعة خنان.

وورثت لو آي لينغ مهارتها في صنع حقائب العطر عن جدتها. ثم إنها لم تكتف بإعادة ما تعلمته بل حرصت على إضافة لمستها الخاصة بابتكار أكثر من شكل وطَرْزة. فصنعت أنواعا مختلفة من حقائب العطر، منها ما يستخدم لأغراض الزينة ومنها ما يُعلق.

وقالت لو آي لينغ إن قيمة حقائب العطر لا تكمن في كونها يدوية الصنع، بل في العطر نفسه الذي يعد سر وجوهر  سحر هذا النوع من الحقائب، لذلك طافت جميع متاجر العقاقير الطبية الصينية وتفردت في عمل تركيبة عطرية ميزتها عما سواها من العطور المتداولة. حتى أن بعض ممن اقتنوا حقائبها صرحوا بأن العطر الذي يفوح منها هو نوع نادر جدا من العطور عاد بهم إلى ذكريات الطفولة.

مع حلول عيد دوانوو الذي يعرف أيضا باسم عيد قوارب التنين، شغلت لو آي لينغ وقتها في صنع حقائب العطر أحيانا، وتعليم هذه الحرفة في أماكن مختلفة استجابة لرغبة المولعين بمثل هذه الصَّنعة أحيانا أخرى، وقالت لو ٱي لينغ إن توريث هذه المهارة هو أكبر ٱمالها، وقد سُرّت كثيرا حين علمت بحب العديد من الناس لهذا الموروث الفني وبإقبالهم الشغوف على تعلمها.