إعداد وتصوير: أمينة بانغ

20 نوفمبر 2018 / شبكة الصين / قال سفير عُمان لدى بكين إن العلاقات بين الصين والسلطنة شهدت نموا وتطورا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، وأصبحت بلاده الشريك التجاري الرابع للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار الدكتور عبد الله بن صالح السعدي سفير السلطنة لدى بكين، خلال كلمته أمس الإثنين بمناسبة العيد الوطني الـ48 للسلطنة، إلى أن العلاقات الثنائية بين الصين وبلاده تضرب جذورها إلى عمق التاريخ ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، حيث كانت عُمان ترسل البعثات التجارية عبر ميناء صحار إلى الصين منذ القرن الرابع الميلادي.

ونوّه السعدي إلى أن البلدين احتفلا في الـ25 من مايو الماضي بالذكرى الـ40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، وأعلنا رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يتفق مع المصالح المشتركة للبلدين الصديقين ويتسم مع تطلعات الشعبين ويسهم في دفع مسيرة البناء والتنمية والرخاء المشترك.

وأوضح السفير العُماني أن بلاده أصبحت شريكا هاما في مبادرة "الحزام والطريق". مجددا ترحيبه بالأصدقاء الصينيين لزيارة السلطنة بغرض السياحة والتجارة والاستثمار لما تزخر به من فرص استثمارية واعدة، لا سيما في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وغيرها من المناطق الداخلية.

واستعرض السعدي خلال كلمته مسيرة التطور والتقدم لبلاده خلال الأعوام الـ48 الماضية وأكد أن السلطنة تنعم بالأمن والأمان والتسامح والتعايش بين جميع أفراد المجتمع رغم اختلاف مذاهبهم وتفاوت مشاربهم، وكذلك بسياسة خارجية ثابتة قوامها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.

وشارك في الحفل دنغ لي، المدير العام لدائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا، وعدد من كبار المسؤولين وسفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى بكين، وشخصيات من الأوساط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية والتعليمية من البلدين.

وبدأ الاحتفال بعزف النشيدين الوطنييْن لكل من الصين وسلطنة عمان، وسط أجواء من البهجة والاحتفاء بالفلكلور العماني المميّز.