arabic.china.org.cn | 16. 10. 2018

الصين تصبح وجهة جاذبة لطلاب دول "الحزام والطريق"

مياو ليوي، نائبة رئيس مركز الصين والعولمة البحثي 

16 أكتوبر 2018 / شبكة الصين / حققت الصين إنجازات تنموية كبيرة بعد 40 عاما من الإصلاح والانفتاح واكتسبت خبرات كبيرة في الارتقاء بمجالات متعددة مثل البناء العمراني وإدارة المجتمع فضلا عن تحقيق نتائج كبيرة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار، لتجذب بذلك المواهب من أنحاء العالم وخاصة الطلاب الوافدين من الدول المطلة على "الحزام والطريق".

ووفقا لبيانات صادرة عن وزارة التعليم الصينية، فإن عدد الطلاب الأجانب الدارسين في الجامعات الصينية بلغ 489 ألف طالب في عام 2017 منهم 317 ألفا من الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" ما يمثل 64.85% من العدد الإجمالي، بزيارة 11.58%.

وللتعرّف على نظرة الصين لموضوع إقبال طلاب دول الحزام والطريق على الدراسة فيها، وأسباب جاذبية الصين لهؤلاء الطلاب، والمستقبل الذي ينتظرهم مع تعميق الصين للإصلاح والانفتاح، أجرى مراسل شبكة الصين مقابلة خاصة مع نائبة رئيس مركز الصين والعولمة البحثي مياو ليوي.

 

رابط تواصل بين الشعوب

أكدت مياو ليوي أن قبول الطلاب من دول "الحزام والطريق" يُكسب الصين أهمية كبيرة في أربعة مجالات: أولا، كون عملية القبول هذه تعتبر جزءا مهما من جهود دفع بناء مبادرة "الحزام والطريق" وتسهم في تفعيل دور التعليم الأساسي والريادي بشكل شامل، حيث يمكن دفع الازدهار المشترك لقطاع التعليم من خلال التعاون التعليمي وآليات تدريب الكفاءات والتشارك في بناء الحزام والطريق بما يوفر دعم المواهب للمساهمة في بناء مبادرة "الحزام والطريق". 

ثانيا، يشكّل قبول طلاب دول الحزام والطريق جزءا من خطة موحّدة لتخطيط برامج التبادل الطلابي ما يسهم في الارتقاء بمستوى تدويل قطاع التعليم الصيني. ثالثا، يعزّز قبول طلاب الحزام والطريق دفع تحسين بيئة تطوير المواهب الدولية في الصين واستغلال المواهب الصينية والأجنبية بشكل شامل، مثل بناء نظام أسهل لدخول وخروج الأجانب وخدمات الابتكار وريادة الأعمال.

وأخيرا، يقدم قبول طلاب الحزام والطريق فرصة سانحة لنشر اللغة والثقافة الصينيتين في الخارج، حيث سيكون هؤلاء الطلاب بمثابة سفراء لترويج الثقافة الصينية بعد عودتهم إلى بلدانهم، ما يعزز التواصل بين الشعوب على طول "الحزام والطريق".


الصين وجهة جاذبة للدراسة

وأفادت صحيفة "إنديا تايمز" أن الصين أصبحت وجهة دراسية مفضّلة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت مياو ليوي إن الجامعات الصينية بعد عقود من التطوير حققت تقدما ملموسا في مستوى التعليم والبنية التحتية وتصدرت العالم في بعض المجالات.

وأضافت أنه بفضل قيادة الدولة ووزارة التعليم أصدرت الجامعات والحكومات المحلية على مختلف المستويات سلسلة من السياسات والمشاريع الداعمة، منها "اتحاد جامعات الحزام والطريق" و"مذكرة التعاون الدولي في مجال التعليم تحت مظلة الحزام والطريق" و"منح الحزام والطريق الدراسية لطلاب بكين الأجانب"، الأمر الذي يعزز جاذبية الصين بالنسبة لطلاب الدول المطلة على "الحزام والطريق".

وترى مياو أن التعاون في مجال الطاقة الإنتاجية بين الصين وتلك الدول سيوفر فرص عمل ويقلص نسبة البطالة المحلية، كما تسهم سياسات الصين المشجعة على ريادة الأعمال للخريجين الأجانب الممتازين في الاستفادة من المواهب الأجنبية في دفع التنمية الوطنية.


مواصلة جهود الانفتاح

وحول الإشعار الذي أصدرته وزارات الموارد البشرية والضمان الاجتماعي والخارجية والتعليم بشكل مشترك في 6 يناير 2017 بشأن السماح للخريجين الجامعيين الأجانب الممتازين بالعمل في الصين، قالت مياو ليوي إن هذه السياسة تمثل اختراقا جديا بالنسبة لقضية توظيف الخريجيين الأجانب في الصين. مقترحة إنشاء آلية جديدة لتوظيف وتدريب خريجي دول الحزام والطريق في الصين والاستفادة من تجارب بكين وشانغهاي وقوانغتشو وغيرها من المدن في مجال إصلاح اجراءات الدخول والخروج.

وبالنسبة لمستقبل توظيف الطلاب الأجانب في ظل مبادرة الحزام والطريق قالت مياو إن "هذا العام يصادف الذكرى الخامسة لطرح المبادرة، وقد أنجزنا مخططها العام، وسندخل التفاصيل ونولي اهتمام بالنوعية في المرحلة التالية". مشيرة إلى أنه مع تقدم أعمال مبادرة الحزام والطريق وتعمق الإصلاح والانفتاح، ستشهد الصين تبادلات مكثفة على نحو متزايد مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، ما يزيد الطلب على المواهب المطّلعة على الأحوال في كل من الصين وتلك الدول، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الطلاب الوافدين من تلك الدول وتوسع مجالات تخصصهم.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号