arabic.china.org.cn | 12. 09. 2018

وزير الإعلام العُماني في الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية: الصين مركز حضاري تاريخي

  إعداد وتصوير: حسام المغربي وأمينة بانغ


12 سبتمبر 2018 / شبكة الصين / قال وزير الإعلام العُماني إن الصين تمثّل مركزا حضاريا تاريخيا وتجمعها بالسلطنة قواسم مشتركة من تقدير المعرفة والاهتمام الكبير باحترام العلاقات الدولية وترسخ المبادئ الإنسانية النبيلة وخلق عالم متناغم.

وأكّد الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني خلال الاحتفال بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة والصين، أن العلاقات الثنائية لم تكن حدثا عابرا، لكنها نتيجة حتمية للعمل بما تمليه الروح المحبّة للسلام والتواصل الإنساني مع الشعوب ذات الحضارة العريقة.

ونوّه الحسني إلى أن السلطنة أصبحت رابع أكبر شريك اقتصادي عربي للصين، كما يمثّل قرار البلدين بإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، دليلا على الأرضية الصلبة للعلاقات الثنائية بما يتّفق مع المصلحة المشتركة للجانبين ويساهم في دفع التنمية والرخاء المشترك.

وأضاف الوزير أن الجانبين الصيني والعماني وقعا صباح أمس الاثنين في بكين على اتفاقية تعاون في مجال التبادل الإعلامي ممثلة في وزارة الإعلام العمانية ومكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني. وتضمّنت الاتفاقية تشجيع الطرفين على الاتصالات المشتركة في المجال الإعلامي وتبادل الزيارات بين وكالات الأنباء الرسمية الإعلامية الحكومية بالإضافة إلى تبادل الخبرات والآراء حول السياسات الإعلامية والتنظيم والتخطيط الإعلامي، إضافة إلى التعاون في تبادل البرامج والأخبار والتغطية الإعلامية المشتركة والزيارات المتبادلة.

ومن جانبها قالت لين يي، نائبة رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، إن السلطنة من أقدم الدول تاريخيا في منطقة الخليج ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسلطنة قبل 40 عاما (25 مايو 1978)، شهدت علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين تطورا في جميع المجالات، توّجت بإقامة العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين في مايو الماضي.

وأشارت لين إلى أن العاصمة مسقط هي المدينة العربية الوحيدة التي احتضنت مراسم تتابع شعلة بكين الأولمبية لعام 2008، كما أن السلطنة أول دولة خليجية تصدّر النفط إلى الصين. مؤكدة أن الصداقة بين الجانبين أساس مهم في العلاقات الثنائية، حيث تأسست في عام 2010 جمعية الصداقة العُمانية الصينية، التي تعد أول جمعية للصداقة في دول الخليج العربي.

وخلال محاضرة بعنوان "الترويج السياحي في عُمان"، عرض سالم بن عدي المعمري، مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة، المقومات السياحية للسلطنة والخدمات والمنتجات وتسهيلات التأشيرات، حيث أصبح بإمكان السائح الصيني الحصول على تأشيرة زيارة السلطنة عبر نظام التأشيرة الإلكترونية أو عند الوصول لمطار مسقط الدولي.

وأشار المعمري إلى أن السوق السياحية الصينية من أهم وأضخم الأسواق العالمية المصدرة للسياح، وتعمل الوزارة على تطوير علاقة وطيدة مع السوق السياحية الصينية، حيث تمثّل نسبة المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي 2.8%، وعدد السياح الصينيين تجاوز 22 ألفا.

فيما أكد جلال بن عبدالكريم اللواتي، مدير التسويق وترويج الاستثمار بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، خلال محاضرة بعنوان "الاستثمار في عُمان" على أهمية الموقع الاستراتيجي للسلطنة والحوافز الاستثمارية التي تقدمها الدولة للمستثمرين بشكل عام، إضافة إلى المناطق الاقتصادية والحرة والمطارات والموانئ التي تعزز قدرات الدقم.

وحضر الاحتفال بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة والصين، الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، والسيد أركين أمير البك، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية، وعدد من المسؤولين في الحكومة الصينية وسفراء الدول المعتمدين لدى الصين.


1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号