28 يونيو 2018 / شبكة الصين / اُجبر نحو 2000 طفل مهاجر على الانفصال عن أسرهم والبقاء في مدينة مكونة من خيام في منطقة تورنيلو على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك خلال الأسابيع الستة الماضية بسبب سياسة إدارة ترامب التي قضت بـ"عدم التسامح" مع المهاجرين غير الشرعيين. 

وأكدت الحكومة الأمريكية في الـ25 من يونيو الجاري أن عدد المهاجرين الذين توفوا على الحدود بينها وبين المكسيك بسبب الطقس الحار للغاية زاد بنسبة 55% خلال الأشهر التسعة الماضية، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وأوضحت البيانات التي أصدرتها الحكومة الأمريكية في الـ15 من يونيو الجاري أن نحو 2000 طفل مهاجر أُجبروا على الانفصال عن أسرهم على المناطق الحدودية بين البلاد والمكسيك بسبب أن أولياء أمورهم يشتبه في دخولهم الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية. 

وكانت الإحصاءات التي أوردتها وكالة رويترز للأنباء قبل ذلك قد بينت أن نحو 1800 عائلة مهاجرة بطريقة غير شرعية اُضطر أفرادها إلى مفارقة بعضهم البعض على المناطق الحدودية خلال الفترة ما بين أكتوبر عام 2016 وفبراير عام 2018. وأكدت هذه الأرقام أن نحو 4000 طفل مهاجر يعانون حاليا من الانفصال عن أسرهم وأثارت صحتهم الجسدية والنفسية قلقا واسع النطاق في العالم. وعُرضت على شاشات التلفزيون مشاهد لموظفين أمريكيين مكلفين بإنفاذ القوانين ينتزعون أطفالا صغارا يبكون من أحضان ذويهم بقوة وأشعل ذلك غضبا دوليا. 

ويوجد في الولايات المتحدة حاليا أكثر من 100 نقطة لإيواء الأطفال المهاجرين وكاد معظمها يصل إلى حد استيعابها الأقصى. ورغم أن إدارة ترامب أكدت أن ظروف المعيشة في الخيام ليست سيئة وهي مزودة أيضا بمكيفات، فقد وجه كثير من الناس انتقادات لمراكز الإيواء المذكورة لأنها لا توفر دفء العائلة والتعليم والخدمات الطبية الضرورية للأطفال في مرحلة تنشئتهم.