arabic.china.org.cn | 05. 06. 2018

قصة مصورة: ثقافة قبيلة "دوخا" تواجه خطر الاختفاء

5 يونيو 2018 / شبكة الصين / تعيش قبيلة "دوخا" وسط غابات التايغا الصنوبرية شمال منغوليا، وتعتمد في معيشتها على رعي حيوانات الرنة البرية. وبرغم برودة الطقس في تلك المنطقة خلال فصل الشتاء، حيث تتدنى إلى 53 درجة تحت الصفر وفي الصيف تصل إلى 21 درجة، إلا أن هذه الأجواء مناسبة جدا لحيوانات الرنة، ولذا تنتقل قبيلة "دوخا" إلى المراعي في المناطق المرتفعة في الصيف.

ولا تعتبر حيوانات الرنة البرية ماشية عادية بالنسبة لأبناء القبيلة، إذ أنها قادرة على التنقل بسهولة على التضاريس المتجمدة الوعرة. كما ساعدت هذه الحيوانات على تجنب اضطرابات اجتماعية لعدة مرات عبر التاريخ. وفي ثقافة "دوخا" تمتلك الرنة البرية مكانة مميزة وتعتبر تميمة لهذه القبيلة.

وتعتبر قبيلة "دوخا" أقل مجموعة عرقية تعدادا في منغوليا، حيث يبلغ عددهم 280 نسمة فقط موزعين على 59 أسرة. وتحت تأثير الحضارة الحديثة، وأصبحت القبيلة البدوية بعيدة عن عصرها الذهبي ويحافظ عدد قليل جدا منهم على الحياة التقليدية.

وفي إبريل 2018، توجه المصور توماس بيتر إلى خوفسغول شمال منغوليا للإقامة مع عائلات قبيلة دوخا لمدة أسبوع، حيث سجل حياة القبيلة العريقة التي تواجه خطر الاختفاء.

وبسبب الصيد المفرط والقيود على الرعي وفقدان تجارب الرعي، تقلص عدد حيوانات الرنة البرية التي ترعاها القبيلة إلى 2200 رأس فقط مقارنة مع 15 ألفا قبل 15 عاما. وقال أحد رعاة الرنة، إنه يبذل جهودا لمساعدة أبناء قبيلته على رعي الرنة، ويثق بأنهم سيتجاوزون التحديات. مشيرا إلى أنهم سيفقدون ثقافة "دوخا" الأصيلة إذا فقدوا حيوانات الرنة البرية.


1   2   3   4   5   6   7   8   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号