9 مارس 2018 /شبكة الصين/ تعشق الفتاة الروسية الجميلة مريم، الطالبة بجامعة تشجيانغ، ممارسة الرياضة. وانتقلت مريم من بلدتها الصغيرة الواقعة في سيبيريا إلى الصين بعد زيارة قصيرة، ومنذ ذلك الوقت، وقعت في حب هذه البلاد.

وتدرس مريم حاليا في السنة الثانية للحصول على درجة الماجستير في تخصص العلاقات الدولية بجامعة تشجيانغ. وفي عام 2012، كانت طالبة في السنة الأولى لإحدى الجامعات الروسية، وزارت مدينة شنيانغ الصينية في رحلة تدريب لمدة أسبوعين. وفور وصولها إلى الصين، شعرت بالإعجاب تجاه هذا البلد الذي تزوره للمرة الأولى، ورأت أن الصين رائعة جدا، لتقرر التخطيط للبقاء فيها.

وبعد عودتها إلى روسيا، أكملت الإجراءات لتعليق دراستها في الجامعة، وانتقلت إلى الصين مجددا حاملة معها أمتعتها بعد ثلاث أسابيع فقط، لتسجل نفسها في جامعة شنيانغ للعلوم والهندسة. وبعد 8 أشهر، توجهت إلى معهد تشجيانغ للعلوم والتكنولوجيا لاستكمال دراستها. وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس، التحقت بجامعة تشجيانغ لدراسة الماجستير، وفي هذه الجامعة المشهورة، وجدت مريم حيزا أوسع لتطوير نفسها.

واستغلت مريم التي تمتلك هوايات كثيرة وقتا كافيا للرقص وممارسة الرياضة والمشاركة في عروض الأزياء والعروض الفنية، وتشارك في أنشطة ومسابقات مختلفة تنظم داخل الجامعة أو خارجها، وفازت بالعديد من الجوائز في مسابقات الرقص.

ووضعت مريم التي مازالت تدرس للحصول على درجة الماجستير، خطة لمستقبلها، ولديها هدفان، أن تصبح ممثلة، ولتحقيق هذا الحلم شاركت في أدوار ثانوية في بعض الأفلام. أو أن تصبح مصممة حفلات الزفاف، حيث تحب الرسم والتصميم كثيرا، وكانت قد صممت حفل زواجها بنفسها في حديقة شي شي للأرض الرطبة بمدينة هانغتشو. وقالت مريم إنها دبرت جميع الأمور في موقع الحفلة بمفردها واشترت المصابيح والزهور والوجبات والكؤوس والأطباق وغيرها من الأشياء اللازمة للحفل عبر شبكة الإنترنت، وشارك أصدقاء زوجها المغني في فرقة موسيقية فقرات الحفل الفنية.

وقالت مريم إنها زارت الكثير من المدن الصينية منها بكين وقوانغتشو وسانيا، ولكنها تعتقد أن مدينة هانغتشو الأفضل والأجمل، والحياة فيها مريحة جدا. كما أثنت على سهولة عملية الدفع الإلكتروني في هانغتشو، مشيرة أنها تستخدم الدفع الإلكتروني لاستقلال المترو والسيارات العامة وتناول الأطعمة وشراء السلع التي تريدها. وأضافت أنها لا تستطيع فعل ذلك في روسيا، فعلى الرغم من استخدام تطبيقات المحادثات الفورية التي تشتمل على محفظة إلكترونية مثل تطبيق "ويتشات" في روسيا، إلا أنها لا تفعّل خاصية الدفع الإلكتروني.

وتحب مريم الطعام الصيني المتسم بنكهة هانغتشو، وبدأت حاليا تعلم فنون المطبخ الصيني وإعداد فطائر جياوتسي ومثلثات الأرز التقليدية، وفي معظم الأحيان تدعو أصدقاءها لتناول الأطباق التي طبختها. وقالت إن الأصدقاء الصينيين طيبون ومتحمسون، وقدموا الكثير من المساعدات لها، لذلك لا تشعر بالوحدة أبدا عندما تعيش في الصين.

ولم تقرر مريم بعد مع زوجها الفنزويلي، الاستمرار في هانغتشو بعد حصولها على درجة الماجستير أو العودة إلى فنزويلا، ولكن من الواضح أن مريم تفضل البقاء في الصين، وقالت إن المجيء إلى الصين كان أفضل قراراتها، وإنها تحب الصين كثيرا، وإن الصين مثل وطنها الثاني.