6 سبتمبر 2017 / شبكة الصين / تُعتبر العناصر الصينية من صور ورموز وعلامات وتقاليد يتمسك بها الشعب الصيني وتتفق مع هويته الثقافية وتمثل خصائصه المتميزة في العصر الحديث. ومع اقتراب البلاد من مركز المسرح العالمي بشكل متزايد منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، بدأت العناصر الصينية تحث خطواتها نحو العالم وتتألق في مختلف بقاعه، بداية من شرق إفريقيا وحتى جزر جنوب آسيا، ومن أوروبا إلى آسيا الوسطى، ومن مناطق مطلة على المحيط الهادئ إلى سواحل البحر الكاريبي، وأُدمج بعضها أحيانا في الثقافة والحياة المحلية لشعوب تلك المناطق لتصبح جزءا منها بعد تحويلها بشكل بارع.

وحثت الثقافة الصينية في السنوات الأخيرة خطواتها نحو الخارج وفي الوقت نفسه حصدت منتجات وابتكارات صينية شهرة كبيرة في العالم. وبفضل جهود شعب الصين وشركاتها ومؤسساتها الحكومية والأهلية، لم تصبح رموز الثقافة الصينية التقليدية المتميزة والمتمثلة في الدراما وفنون ووشو للدفاع عن النفس والطب الصيني التقليدي وغيرها، معروفة من قبل شعوب العالم فحسب، بل أظهرت علامات ومعدات صينية أيضا براعتهم على خشب المسرح العالمي.

وبالإضافة إلى ذلك، دفعت الاختراعات الصينية الأربعة الجديدة (القطار فائق السرعة، الدراجات التشاركية، منصة الدفع عبر الإنترنت علي باي، التسوق الإلكتروني) جهود تقديم منتجات وابتكارات الصين نحو العالم على نحو متزايد، وأصبحت العلامات الصينية التي تتضمن "هاير" و"هواوي" و"غري" رموزا جديدة للبلاد بعد أن حصدت ترحيبا واسعا من قبل المستهلكين الأجانب.

ولا شك أن "الاختراعات الصينية الأربعة الجديدة"، وأبرزها القطار فائق السرعة، تجسد بشكل مركز روح الريادة للصينيين، وهي من ضمن الاستكشافات والابتكارات الجديدة التي حققها الصينيون أثناء ممارستهم العملية في الحياة والإنتاج.

ويسهم محور الروح الصينية المتمثل في العناصر الصينية في بناء قرية عالمية جميلة متسمة بالتعاون والفوز المشترك، وفي الوقت نفسه فإن العناصر الصينية التي تجسد الروح الصينية تدفع الصين نحو الاندماج في العالم وتعزيز تأثيرها بشكل معمق. ولا شك أن عالم المستقبل سيصبح أكثر تفردا بفضل تمازج اندماج العناصر المختلفة من الصين والدول الأخرى.