24 أغسطس 2016 / شبكة الصين / اُضطر حوالي 575 ألف طفل إلى ترك مدارسهم وشغل الأعمال لمساعدة عائلاتهم على كسب الرزق بالعراق خلال السنوات الأخيرة في ظل استمرار الاضطرابات والفوضى، ويشكل هذا العدد ضعف ما كان عليه في عام 1990 بحسب مصادر مطلعة بقناة الجزيرة.
يعد الطفل العراقي عبد الله واحد من هؤلاء الطفال ويعمل حاليا بائعا للمشروبات. وقال الطفل إنه قلما لعب مع زملائه بسبب أنه يعمل على مساعدة والدته في كسب الرزق. ومضيفا أن مسقط رأسه هو الفلوجة ولقي والده مصرعه في قصف ثم انتقل مع عائلته إلى مخيم اللاجئين.
وقال مسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) إن العراق يُعتبر أخطر منطقة بالنسبة إلى الأطفال، ولا أحد منهم يرغب في الإنجاب فيها. ولا تقتصر التأثيرات السلبية للحرب على الأطفال العراقيين على إغلاق أكثر من خمس من إجمالي عدد المدارس في البلاد فحسب، بل أن أكثر من 3 ملايين طفل يواجهون مخاطر الموت والانتهاك الجنسي والاختطاف. ومضيفا أن كثيرا من الأطفال العراقيين يرهقون حاليا في العمل بمصانع للمواد الكيميائية أو وسط أكوام النفايات بدون أي حماية، وهم في عمر صغير يتوجب عليهم فيه الذهاب إلى المدارس بدلا من القيام بتلك الأعمال.