5 يوليو 2016/ شبكة الصين/ أجرت اليونيسيف تجربة في الآونة الأخيرة بمدينة تبليسي عاصمة جورجيا، لمراقبة ردود فعل الناس تجاه طفلة صغيرة ضائعة مرة بملابس نظيفة، ومرة أخرى لكن بملابس متسخة غير مرتبة، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.
ولعبت الطفلة "Anano" ذات الأعوام الستة الدورين في هذه التجربة داخل مطعم ووسط ساحة لتبدو للجميع أنها ضائعة. وأثناء تأدية التجربة بالملابس النظيفة الأنيقة على الشارع بدأ الناس بالتفاعل معها وعرضوا المساعدة وسألوها عن اسمها وعمرها، حتى أن أحد المارة اتصل بهاتفه لطلب المساعدة. وداخل المطعم، رحب الناس بجلوسها جانبهم، وداعبوها وعانقوها، وقدموا لها المال، كما حاولوا الترفيه عنها بسرد مواقف طريفة.
أما في الحالة الثانية، عندما ظهرت "Anano" بملابس غير مرتبة توحي بالفقر، فلم يلتفت لها أحد، وفي المطعم تجاهلوها، حتى أن أحد الأشخاص طلب من النادل طردها من المطعم، ما تسبب في إثارة بكاء الطفلة التي سارعت بالخروج من المكان وهي تبكي، ليضطر القائمون على التجربة إلى إنهاء التصوير.
وبادرت اليونيسيف بإجراء هذه التجربة بعد ملاحظة تضاعف معدلات وفيات الأطفال بسبب الفقر الشديد الذي يؤدي إلى موت الأطفال قبل بلوغهم الخامسة في العائلات الفقيرة، ويكون السبب الرئيسي هو سوء التغذية.