5 ديسمبر 2015 / شبكة الصين / يمتاز فن الوشم الياباني بتاريخ عريق يرجع إلى ما قبل 2000 سنة، حيث فضل أهل قبائل الأينو الذين يُعتبرون من أوائل سكان اليابان تزيين أجسادهم بالوشم لإخفاءها حين صيدهم للأسماك تحت الماء. وأصبح الوشم موضة في المجتمع الياباني في الفترة ما بين عامي 1603 و1868، حيث أقبلت عاهرات يابانيات على تزيين أجسادهن بالوشم لإضفاء أنوثة وجاذبية عليها. وأحب عمال ورجال إطفاء أيضا الوشم، باعتباره رمزا لرجولتهم. وأسهم ازدهار الثقاقة اليابانية بدوره في الفترة ما بين عامي 1603 و1868 على رواج الوشم بين الجماهير اليابانية، حيث شهدت الرواية الكلاسيكية الصينية "الخارجون عن القانون من الأهوار" المترجمة إقبالا من قبل الجماهير اليابانية، وحظي الأبطال الذين يحملون الوشم بإعجابها أيضا. وأصبح الوشم عقابا على المجرمين منذ عام 1720، بدلا من عقاب قطع الأنف أو الأذن. وكانت ألفاظ تشير إلي جرائمهم توشم عادة على أذرعهم وجباههم. واُستخدم الوشم كعقاب على المجرمين حتي عام 1870. وخلال الفترة ما بين عامي 1720 و1870، أصبح الوشم أيضا رمزا للمجرمين، لذالك، يثير الذي يحمل الوشم دائما رعبا وخوفا لدى الجماهير، وقد يكون ذلك سببا وراء سوء ظن اليابانيين بالذي يحمل الوشم. وبعد عام 1870، حظرت الحكومة اليابانية الوشم، باعتباره تصرفا وحشيا يعود إلى قبيلة بدوية أصلية. إلا أن الأمر تغير بعد غزو السفن التجارية الأجنبية للموانئ اليابانية ودخول الرأسمالية الغربية إليها، وانتشر الوشم الياباني إلى العالم الغربي.
وجدير بالذكر أن الوشم على الجسد حظر بالنسبة إلى الأشخاص لأنه قد يثير حساسية الجسم أو ندوبا عليه. كما أن صبغ الوشم له أضرار كامنة كبيرة على بشرة الإنسان أيضا، وتعتبر عاملا يسبب سرطان الجلد. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إزالة الوشم تحتاج إلي عملية جراحية مؤلمة.