5 مايو 2015 / شبكة الصين / تمكنت شرطة مدينة نيويورك في عام 2012 من كشف أكبر قضية تهريب قطع أثرية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث عثرت على 2622 قطعة أثرية ثمينة هُربت من الهند وبلدان جنوب آسيا الأخرى. وبلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 100 مليون دولار أمريكي. وأعلن مكتب نيابة مانهاتن قائمة بهذه القطع الأثرية مؤخرا، وطلب من القضاة منحه حيازة مؤقتة للقطع الأثرية.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل الإعلام الأجنبية فإن وثائق المحكمة كشفت أن جميع الـ2622 قطعة نُهبت من المواقع الأثرية في جنوب آسيا قبل تهريبها إلى الولايات المتحدة لبيعها للمتاحف والمقتنين. وتضمنت القائمة تماثيل برونزية وحجرية لآلهة البوذية والهندوسية. وتبلغ قيمة كل منها ملايين الدولارات، وبلغت قيمة ستوبا بوذي هندي 15 مليون دولار، فيما وصلت القيمة التقديرية للمجموعة إلى ما لا يقل عن 107 ملايين دولار.
واسم المشتبه به الرئيسي سوبهاش كابور (65 عاماً) وهو مواطن أمريكي ذو أصول هندية. وكان يملك معرضاً فنياً بشارع ماديسون في مانهاتن. وألقى القبض على كابور، الذي نفي ارتكاب أي مخالفات، في مطار فرانكفورت وسُلم إلى الهند في عام 2012. وبعد ذلك، صادر مكتب التحقيقات الاتحادي جميع الـ2622 قطعة أثرية من خزائن كابور في كوينز ومانهاتن. وعلاوة على ذلك، اتصل المكتب بـ18 متحفاً أمريكياً اشترت أو أعطيت حوالي 500 قطعة من كابور. وأعيد بعضها إلى مسؤولي الولايات المتحدة أو إلى بلدانها الأصلية. ولكن بعض المتاحف ادعت أن حصولها على هذه القطع الأثرية كان عبر الوسائل الشرعية.
ويرغب مكتب النيابة بمانهاتن في محاكمة كابور بالولايات المتحدة، ولذلك يود حيازة القطع الأثرية مؤقتاً قبل إعادتها إلى بلدانها الأصلية.