إعداد وتصوير: شيرين تشيان
20 إبريل 2015 / شبكة الصين / يطلق على الطبقة الغنية في مدينة بوسطن الأمريكية لقب "براهمة بوسطن" منذ اكثر من 150 سنة. واشتهر "براهمة بوسطن" بلهجتهم المتميزة، مثل لهجة الممثلة كاثرين هيبورن (1907-2003) ولهجة وزير الخارجية الأمريكي الـ68 جون كيري. وسميت الكثير من الشوارع والأماكن حتى محطات قطار الأنفاق الموجودة في بوسطن بأسمائهم. وفي مقالنا بعنوان "متحف هارفارد للتاريخ الطبيعي"، ذكرنا رجل الأعمال جورج بيبودي وتبرعه الهائل لتأسيس متحف بيبودي للآثار والاثنولوجيا في جامعة هارفارد عام 1866. وعائلة بيبودي من أهم عائلات "براهمة بوسطن". وبطلتنا في هذه القصة، إيزابيلا ستيوارت غاردنر (1840-1924) ، كانت متزوجة من التاجر جون لويل غاردنر الثاني (1837-1898)، حفيد مالك السفن التجارية المشهور جوزيف بيبودي (1757-1844).
وكانت إيزابيلا تحب السفر مع زوجها في أنحاء العالم. وجمعا خلال رحلاتهما أعمالاً فنية من إيطاليا ومصر وتركيا والشرق الأقصى. وبسبب شهرتها وثروتها، رسم الرسام جون سينغر سارجنت (1856-1925، وكانت عائلته من "براهمة بوسطن" أيضا) صورة لها. وبعد وفاة زوجها، قررت إيزابيلا بناء قصر بأسلوب عصر النهضة المعماري في البندقية لعرض الرسوم والمنحوتات وغيرها من الأعمال الفنية التي جمعتها مع زوجها. وكان لإيزابيلا ابن واحد توفي في عمر عامين فقط. ومع أنها تبنت ثلاثة أولاد لشقيق زوجها في وقت لاحق، لكنها ظلت تشتاق إلى ابنها المُتوفي. ويمكن للزوار الشعور بحزنها الدائم عندما يشاهدون بعض المعروضات في المتحف.
وقد مر أكثر من قرن منذ افتتاح المتحف في يناير عام 1903. ولكن المتحف لا يزال مقصداً سياحياً لا ينبغي تفويته في بوسطن. وإذا كان اسم الزائرة إيزابيلا، فيمكنها زيارة المتحف مجاناً طول عمرها !