إعداد وتصوير: شيرين تشيان
17 مارس 2015 / شبكة الصين / في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20، أرسلت بعض متاحف وجامعات في بريطانيا والولايات المتحدة سلسلة من البعثات الأثرية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى. وعاد الباحثون المبعوثون إلى بلادهم بتحف لا تحصى من المناطق المذكورة. وفي عام 1899، انتهت المرحلة الأولى من عملية توسيع متحف الآثار والأنثوبولوجيا في جامعة بنسلفانيا من أجل توفير مكان لاكتشافاتها في نيبور التي كانت العاصمة الدينية للسومريين والبابليين.
وفي عامي 1915 و1924، أضيفت إلي المتحف قبة كبيرة وجناح "كوكس" لاستيعاب أعمال فنية من شرق آسيا ومنحوتات ومومياوات وحتى تمثال أبي الهول من مصر القديمة والنوبة. ويذخر المتحف بمجموعة من حوالي 30 ألف لوح طيني منقوش بالكتابة المسمارية السومرية والأكادية، وأكثر من 42 ألف عمل أثري من مصر القديمة والنوبة. وهناك معروضات لاينبغي تفويتهما، الأولى هي جواهر من مقابر أور الملكية التي يعود تاريخها إلى حوالي 2500 قبل الميلاد وتشمل المجوهرات الشخصية للملكة بوآبي وتمثالاً صغيراً يسمى بـ"كبش في الغابة" وبعض الآلات الموسيقية من بلاد ما بين النهرين. والمعروضات الثانية هي تمثالان حجريان بارزان لجوادي الإمبراطور تايزونغ من أسرة تانغ (599-649م) أستخرجا من ضريح تشاو في مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي شمال غرب الصين. وفي السنوات الأخيرة، سعى بعض المثقفين وهواة الجمع الصينيين لإعادتهما إلى متحف "غابة اللوحات التذكارية" حيث يستوعب تماثيل أربعة جياد من ضريح تشاو.