13 ديسمبر 2014 / شبكة الصين / يرجع تاريخ ملهى مولان روج (الطاحونة الحمراء) إلى أكثر من 125 سنة عندما فتح هذا الملهى أبوابه مع موسيقى رقص كانكان في الـ6 أكتوبر عام 1889. ويكون الملهي في الليل مسرحاً لعرض الرقص والغناء في في العاصمة باريس.

ويعرف كل زائر لفرنسا أن في باريس ملهيين شهيرين هما ملهى ليدو في شارع الشانزلزيه بوسط المدينة وملهى مولان روج بالقرب من الميدان الأبيض عند سفح جبل مونمارتر في شمال المدينة. ويتميز ملهى ليدو بخصائص برودواي الأمريكية. أما ملهى مولان روج، الذي تزين سقفه أشرعة حمراء طويلة، فهو مسرح فرنسي الأصل.

وكان في النصف الثاني من القرن الـ19، يتجمع في حي مونمارتر العديد من الفنانين البوهيميين من أنحاء العالم. حيث يرسمون وينشطون في الأعمال الفنية الأخرى. وكان الفنانون يترددون على المقاهي والحوانيت المنتشرة على شوارع الحصى في مونمارتر. ثم جاءت إلي هذه المقاهي والحوانيت راقصات يلبسن تنانير طويلة مع دانتيل معقد. وكن يرقصن على إيقاعات موسيقى صاخبة، ويهززن الأوراك، ويرفعن الأفخاذ عالية نحو الثريات المعلقة. وكان البريطانيون يسمونه "رقص كانكان" ويعتبرونه بذيئاً للغاية ويمنعون عرضه في بريطانيا. ولكن رقص كانكان كان شعبيا جدا في مونمارتر وأصبح برنامجا سنويا في موسم المهرجانات ويأتي الباريسيون من أنحاء المدينة لمشاهدته في مونمارتر.

وأصبح مسرح مولان روج الآن وجهة سياحية في باريس. وترتدي الراقصات اليوم ملابس نصف عارية ومزينة بالريش والرقائق المعدنية مثل ملابس سابقاتهن قبل مائة سنة. ولكن لا يرقصن للحصول على حب أوحماية عاشق لهن، بل يعتبرن الرقص حياتهن المهنية. ويحاول المتفرجون اليوم اكتشاف باريس القديمة بواسطة مشاهدة هذا العرض.

وفي الوقت الراهن، يضم المسرح 40 ممثلة و20 ممثلا جاءوا من أنحاء العالم مثل أستراليا وروسيا وبريطانيا. ويجب على الممثلة أن تكون حاصلة على تأهيل رسمي في رقص الباليه من قبل ويجب أن يبلغ طولها 1.72 متر وتكون بين 16 و25 من عمرها. ولا بد أن تكون حسناء ولها ابتسامة حلوة وطويلة الفخذين ورقيقة الأنف أيضاً...

ويشتهر ملهى مولان روج بنجاحه المستمر منذ تأسيسه. ويستقبل كل ليلة متفرجين كثيرين و55% منهم من الدول الأجنبية ويشكل الفرنسيون من خارج باريس 45% منهم.