إعداد: نانسي وانغ وحسام المغربي

توربان 1 يوليو 2013 /شبكة الصين/ تزدهر تجارة العنب في مدينة توبارن خلال فصل الصيف ويجني الفلاحون ثمار جهودهم، ويعتبر وادي العنب الممتد على طول 8 كيلومترات بؤرة مهمة لجذب السياح فترة موسم الحصاد وفرصة جيدة للفلاحين لبيع منتجات العنب.

وساعد مناخ توربان الخاص، حيث درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف والهواء الجاف، على تطوير قطاع الزراعة بشكل عام، وتحتضن توربان أكبر قاعدة لإنتاج العنب في الصين.

وتتميز توربان بموقعها الجغرافي الفريد، ويبلغ عدد سكانها 630 ألف نسمة من مختلف القوميات ويمثل أبناء قومية الويغور المسلمة قرابة 70% منهم، وتتمتع المدينة بإرث تاريخي وثقافي وعادات وتقاليد متنوعة، وتعد من أحد أهم المواقع السياحية في منطقة شينجيانغ.

وتقع المدينة على بعد 192 كيلومترا شرق اورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، وقال لو تشون جينغ نائب رئيس مدينة توربان إن المدينة تتمتع بتاريخ طويل ومناظر طبيعية خلابة وتظهر انسجاما واضحا بين أبناء القوميات المختلفة ومن المتوقع أن تجتذب المدينة العديد من السياح المحليين والأجانب خلال الفترة القادمة مع بداية موسم الحصاد.

وتعتبر توربان المدينة الأشد حرارة في عموم الصين خلال فصل الصيف، حيث تصل إلى 47 درجة مئوية، وكذلك الأكثر جفافا فمعدل تساقط الأمطار السنوي يقارب 17 مليمترا ومعدل التبخر 3000 مليمتر، بالإضافة لكونها أرض الفاكهة.

وخلال فصل الصيف يجني فلاحو المدينة ثمار "سياحة العنب"، وقال فلاح ويغوري مسن يدعى عثمان تورسون "لدي أربعة أبناء، ونعمل جميعا في الزراعة، وننتظر موسم حصاد العنب لجني الأرباح".

ويأتي عثمان تورسون البالغ 64 سنة لوادي العنب لبيع منتجات العنب المجفف للزوار خلال موسم السياحة، ويمتلك تورسون قطعة أرض صغيرة مساحتها 5 مو (المو يساوي 666 مترا مربعا) ويحقق خلال موسم السياحة الذي يمتد لثلاثة أشهر بين يوليو وسبتمبر قرابة 20 ألف يوان. وتصل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في توربان أكثر من 270 هكتار، أكثر من نصفها تقريبا مخصص لزراعة العنب.

ومن المقرر أن تستضيف توربان فعاليات مهرجان العنب في نسخته الـ22 احتفالا بموسم الحصاد وسط أصناف العنب المتعددة التي تصل إلى قرابة 300 صنف بألوان وأحجام ومذاقات مختلفة والزوار المحليين والأجانب مع عروض رائعة للأبناء الأقليات تشمل الرقص والغناء، ويعد المهرجان فرصة حقيقية للترويج السياحي في المدينة، وكانت دورة المهرجان الأولى قد انطلقت في عام 1991 بمناسبة الذكرى الـ2100 لشق طريق الحرير التاريخي الذي تعد توربان نقطة مضيئة عليه.