إعداد: نانسي وانغ وحسام المغربي

توربان 30 يونيو2013 /شبكة الصين/ دفع مناخ مدينة توربان الجاف وقلة الأمطار وارتفاع معتدلات التبخر القدماء إلى التفكير في طريقة تضمن لهم الحفاظ على المياه "الثمينة" لسد حاجاتهم من المياه المستخدمة في الشرب والري.

وتوصل سكان المنطقة منذ عصور بعيدة إلى استخدام الطين اللزج الغني بالكلسيوم لتبطين المجاري المكشوفة وتلك الموجودة تحت سطح الأرض وكذلك الآبار، لتكون حلا فعالا لمشكلة التبخر وشح مياه الأمطار.

وتلك القنوات المحفورة تحت الأرض أطلق عليها المحليون اسم "كاريز" وتأتي مياهها من جبال تيان شان وتضم أكثر من 1044 قناة بطول 3000 كيلومتر وتعد بمثابة قناة الصين العظيمة تحت الأرض، وتعد إلى جانب سور الصين العظيم والقناة الكبرى أكبر وأهم مشاريع شهدتها الصين.

وتقع مدينة توربان على بعد 192 كيلومترا شرق مدينة أورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور، وكانت بؤرة هامة على طريق الحرير القديم وجمعت بين جنباتها الثقافات الشرقية والغربية القديمة وتركت ملامحها ظاهرة أمام العيان لتشهد على عظمة الحضارة الصينية.

وتتمتع توربان بتاريخ طويل وآثار متعددة وتضم العديد من المحميات الأثرية الوطنية، كما تتميز ببيئة ايكولوجية خاصة.

وتصل درجة الحرارة العظمى في فصل الصيف إلى 49.5 درجة مئوية، ومعدل الأمطار السنوي يقارب 17 مليمترا، ومعدل التبخر السنوي 3000 مليمتر، بحسب المعلومات الرسمية للمدينة.

وبرغم الحرارة المرتفعة إلا أن أعداد السياح في زيادة مستمرة لما تضمه المدينة من مواقع أثرية وثقافية مثل أطلال مدينة جياوخه القديمة والمقابر القديمة والكهوف الصخرية والواحات ومزارع العنب.