28 مايو 2013 / شبكة الصين / في أحد الأفنية بقرية سو تشانغ تسي، التابعة لمحافظة تشينغلونغ الذاتية الحكم لقومية مان بمقاطعة خبى، يبدو الأمر وكأن الناس يمكنهم السفر عبر الزمن عن طريق لمس قطع من الأشياء العتيقة، أو منحوتات الحجر المنقوشة.

ويُدعى صاحب هذا الفناء الصغير تشاو هونغ وى، وهو من سكان محافظة تشينغلونغ وينتمي إلي أقلية قومية مان، وقد جمع على مدى 30 عاماً دون كلل أو ملل ما يقرب من 100 ألف قطعة متنوعة من التحف، وتمكن من إنشاء أول معرض شخصي للتراث بمحافظة تشينغلونغ. ويعد متحفه ثروة عظيمة ذات قيمة ثقافية عالية للمجتمع. ويعمل بنفسه دليلا متطوعا للزوار. وقال تشاو "إني لا أجمع الأشياء لقيمتها المالية، بل لأنها شاهد على الزمان، وبصمة من حياة الناس. وأريد تمكين شباب اليوم والأجيال المقبلة من الأطفال من فهم تجارب الحياة للأجيال القديمة وتذكُر التاريخ من خلال رؤية هذه التحف ".

وتتميز مقتنيات تشاو هونغ وى بضخامة عددها وتعدد أنواعها، وتشمل عشرات من الفئات بما فيها أدوات إنتاج، وخزف، وفخار، وبرونز، وأثاثات خشبية، ولوحات رسم وخط، وملابس، وآلات موسيقية، وأسلحة. وتتنوع قيمة أنوع المقتنيات تنوعا كبيرا، فمنها عاج ماموث طوله متران، وميداليات محاربين حديثة، وأدوات الحجرية ومنحوتات قيمة، وكذلك كتب أطفال وأنواع من قسائم الطعام.

وكانت أجيال من أجداد تشاو هونغ وى تعمل بالتجارة، ومعظمهم من هواة اقتناء التحف. وبسبب تأثر تشاو بأجداده برزت هوايته في اقتناء التحف منذ طفولته. وقال إنه كان لمعظم العائلات بعض النقود المعدنية القديمة وكتب الأطفال الفكاهية، وكان من العادة أن يصنع الأطفال الآخرون لعب الريشة النطاطة من العملات القديمة، ويمارسون فن طي الورق "اوريغامي" بورق الكتب الفكاهية، لكن تشاو كان يجمعها.

ويعرف معظم السكان المحليون أن هناك مقتني تحف اسمه تشاو هونغ وى في قرية سو تشانغ تسي، ويتبرع بعض الناس أحيانا له بأدواتهم الزراعة القديمة، أو خزائن وغيرها، على أمل أن تصبح هذه الأشياء من ضمن مقتنيات تشاو ويمكن أيضا رؤية "رفيق سابق" في متحفه بعد سنوات.