10 ديسمبر 2012 / شبكة الصين / تشهد مدينة شيفيلد البريطانية في أوائل ديسمبر من كل عام جواً ماطراً وبارداً، حيث تغرب الشمس في الساعة الثالثة مساء تقريباً، مما يقلل من حيوية هذه المدينة الصناعية القديمة التي عاش الصيني دينغ جيون هوي فيها مدة تناهز 10 سنوات.

ويؤدي دينغ تدريباته في مدرسة شيفيلد يونايتد لكرة القدم، وهي مبنى عادي من طابقين. ويقضى معظم أوقاته في التدريب طالما ليس هناك مباريات.

وقبل يومين، خسر دينغ في الجولة الأولى من بطولة المملكة المتحدة، التي أقيمت في يورك، وذلك يمثل أول خسارة له في الجولة الأولى منذ مشاركته لأول مرة في هذه البطولة قبل 8 سنوات. وبعد الخسارة استراح لمدة يوم، ثم عاد إلى ملعب التدريب، حيث يتدرب حوالي خمس ساعات يومياً. وقال دينغ إنه معتاد على هذا النوع من الحياة، مضيفاً أنه لا يخرج كثيراً، ويحب الهدوء، ولا يخشى من الوحده، وبالتالي فإنه قادر على العيش في ظل هذه الظروف.

وفي عام 2002، فاز دينغ ببطولة سنوكر العالمية للشباب عندما كان في 15 عاماً من العمر، وأصبح أول بطل صيني عالمي للبلياردو. وفي العام التالي، أصبح لاعباً محترفاً. وفي عام 2005، فاز بالبطولة البريطانية التي تتحلى بمكانة عالية جداً، مما أدهش الجزر البريطانية ومنذ ذلك الحين، ظهر اسم صيني في تاريخ السنوكر الذي ظل يسيطر عليه البريطانيون، ومنذ تلك اللحظة التاريخية، بدأ دينغ يضرب بجذوره تدريجياً في انجلترا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في تعليق لها إن انتصار دينغ في البطولة البريطانية أحدث ثورة في عالم السنوكر.

وبعد مرور السنوات السبع الماضية، أحدثت أهمية انتصاره تأثيرات متزايدة. وفي البطولة العالمية التي أقيمت في ابريل هذا العام، شارك أربعة لاعبين صينيين في المنافسة، الأمر الذي سجل رقماً قياسياً. كما استضافت الصين خمس مبارات في هذا الموسم بينها البطولة الدولية التي أقيمت في مدينة تشنغدو والتي تعادل قيمة جائزتها قيمة جائزة البطولة البريطانية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد بطولة العالم.

وكلما عاد دينغ إلى الصين، يشعر بصخب العالم و أثر النجومية. ولكنه يحب الحياة البسيطة، معتبراً الفوز أو الخسارة شيئاً طبيعياً. ولو خسر مباراة، يكثف التدريب بعدها استعداداً للمباراة القادمة. وقال إنه يحب بريطانيا، حيث كان مجرد لاعب عادي.

ولا يذهب والدا دينغ إلى بريطانيا دائماً، وذلك لأنهما غير معتادين على الحياة هناك ومن جهة أخرى، على والده إدارة أعماله في الصين بصفته رئيس مجلس الإدارة لشركة نادي دينغ جيون هوي للبلياردو المحدودة. وفتحت الشركة 12 فرعاً لها في أنحاء الصين حتى مطلع العام الجاري حيث تشهد أعمال الشركة ازدهاراً كبيراً في حين يستمتع دينغ الذي تبوأ المرتبة العاشرة في قائمة النجوم الرياضيين الصينيين الأغنياء لعام 2011، يستمتع بحياة هادئة في بريطانيا، ولا يتأثر بالوحدة أو الصخب، هذا هو عالم دينغ جيون هوي رغم الشهرة والنجومية التي اكتسبها بما حقق من إنجازات في أوساط البلياردو.

 

12月初的英国谢菲尔德潮湿阴冷，雨不时飘落。下午3点多，天就黑下来，让这座旧的英国工业城市显得更加缺乏生气，丁俊晖已经在这里生活了近10年

小丁训练的地方位于谢菲尔德联队的足球学校内，一座并不起眼的楼房的二层。只要没有比赛，他每天的生活，主要就是训练

两天前，他刚在约克举行的英国锦标赛的第一轮输了球，这是他参加英锦赛8年来，第一次止步首轮。失败后他休息了一天，便重新回到训练场上，每天练大约5个小时。他说自己从小就习惯了这种生活：“平时我很少出门，也就吃吃饭什么的。我喜欢安静，也不怕一个人呆着，因此能够在这种环境中活下来”

2002年，15岁的小丁赢得世界青年斯诺克锦标赛冠军，那是中国第一个台球世界冠军。第二年，他转为职业选手。2005年他赢得地位极高的英锦赛冠军，震惊了英伦三岛，从此一直由英国人统治的斯诺克运动中，多了一个中国人的名字。这是历史性的一刻，也从那时起，小丁逐渐扎根英伦。英国广播公司（BBC）曾这样评价他：“丁俊晖在英锦赛的胜利带动了斯诺克的革命”

7年过去，那次胜利的意义带来的效应更加凸显，今年4月的世界锦标赛中，有4名中国球员打入正赛，创造了历史纪录。本周开赛的英锦赛也有三名中国选手参赛，也是历史上最多的一次。本赛季的排名赛，在中国举行的就有5站，其中在成都举行的国际锦标赛，奖金额与英锦赛相同，仅次于世锦赛。每次回到国内，小丁能立刻体会到世界的繁华和明星的效应。但他喜欢简单的生活，把输赢看做正常，输了赶紧回来训练，准备下次的比赛。“因此我喜欢英国，在这里你就一个球员而已。”他说

丁俊晖的父母很少来英国，一是呆不惯，另外作为丁俊晖台球俱乐部有限公司的董事长，父亲必须要照顾国内的生意。今年初，丁俊晖俱乐部的加盟店全国就有达到了12家。小丁在享受安静的英国生活的同时，国内的生意一片红火。在媒体评出的2011年中国体育明星财富榜上，他包括奖金广告代言和台球俱乐部等的收入共约750万人民币，居第十位

耐得住寂寞，守得住繁华。这就是小丁的世界