30 أكتوبر 2012 / شبكة الصين / هبط إعصار ساندي على الساحل الشرقي بالولايات المتحدة أمس الـ29 من أكتوبر الجاري بالتوقيت المحلي. وحملت رياح الاعصار العاتية معها أمطاراً غزيرة، وغمرت المياه شوارع مدينة نيويورك ولونغ ايلاند ونيوجرسي، وافادت تقارير إعلامية بمقتل ما لايقل عن 11 شخصاً بسبب الإعصار حتى الآن.

وواجه ساندى كتلا بادرة قادمة من الشمال الغربى ونظام ضغط مرتفع من جرينلاند، حيث أكسبته قوة دمار مخيفة قد تجعله مماثلا لعاصفة عام 1991 أو أقوى منها. ويعتبر الساحل الشرقي للولايات المتحدة أكثر المناطق كثافة سكنية في البلاد. وأفادت مصادر مطلعة بالمركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن إعصار ساندي قد يؤثر على حياة 67 مليون نسمة، ويعادل هذا الرقم خمس إجمالي عدد سكان البلاد.

ومن أجل تخفيف حدة الكوارث التي قد يسببها "ساندي"، بدأت الولايات على الساحل الشرقي منذ وقت مبكر استعداداتها له. وقد أمرت حكومات ولايات نيويورك و نيوجيرسي و ديلاوير وغيرها إجلاء ملايين السكان الذين يعيشون بقرب الساحل، وألغت شركات طيران أمريكية 7500 رحلة، وعلقت أشغال الوحدات الحكومية والنقل العام الحضري. وأعلنت مدارس قريبة من الساحل عن وقف التدريس خلال فترة حلول الإعصار.

وبالإضافة إلى إرباك الإعصار لحياة مواطنين أمريكيين وحكوماتهم، أثر أيضا على سير الانتخابات الرئاسية للبلاد. ويراقب الرئيس الحالي أوباما ومرشح الجمهوريين رومني حاليا عن كثب أحدث تحركات الإعصار، وعلقا أنشطة حملتهما الانتخابية في المناطق الشرقية. وقال مستشار من حملة أوباما إن إعصار ساندى قلّل فرص أوباما في المشاركة في أنشطة حملته الانتخابية، وقد أثر سلبيا على جهود الرئيس في حملة إعادة انتخابه. وأوضحت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع الهيئة الأمريكية للإذاعة صدرت أمس، أوضحت أن نسبة الدعم لمرشح الجمهوريين رومني تصل إلى 49%، متفوقة على ما حصل عليه أوبا بـ1%.