Home>HomePage>الأخبار المصورة>الصين
arabic.china.org.cn | 21. 08. 2012

حقائق تاريخية تبرهن على أن معمر القذافي لم يكن صديقاً قديماً للصين (خاص)

معمر القذافي يزور مع أسرته سور الصين العظيم في أكتوبر 1982.

 

21 أغسطس 2012 / شبكة الصين / كان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ينتقد المعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة على مدى طويل، لذلك هناك بعض الناس يعتقدون أنه كان "صديقاً قديماً للشعب الصيني" ولكن وسائل الإعلام الصينية الرسمية لم تكن في الواقع تطلق هذا اللقب على معمر القذافي أبداً. وعلى الرغم من رغبة القذافي في إقامة علاقات دبلوماسية مع البر الصيني بعد انقلابه العسكري الذي حملة للسلطة في عام 1969، فإن العلاقات الدبلوماسية بين الصين وليبيا لم تؤسس إلا في عام 1978، إذ إن القذافي ظل يرغب في مواصلة الاعتراف المزدوج بالبر الصيني وتايوان، مما أدى إلى تشكيل حاجز أمام إقامة العلاقات الصينية الليبية، ولكن حتى عام 1978، ظلت ليبيا تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايوان.

وقد كشفت صحيفة ((تايوان يونايتد ديلي)) وغيرها من وسائل الإعلام التايوانية أن القذافي كان يتلقى تدريبات من "حلقة أصدقاء في دول بعيدة" نظمتها "وزارة الخارجية التايوانية" قبل استيلائه على السلطات الحكومية، وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "حلقة أصدقاء في دول بعيدة" في ظل الحرب الباردة كان يهدف إلى تدريب بعض الضباط من دول العالم الثالث لجعلهم قوة محورية ضد الشيوعية بعد عودتهم إلى بلدانهم، وحتى الآن لم تؤكد أو تنف سلطات تايوان أن القذافي كان يسافر إلى تايوان للتدريب.

وفي عام 1971، أعلن القذافي اعترافه بالصين الجديدة، وبعد ذلك، واصل إبلاغ السلطات التايوانية أنه لا داعي لإغلاق "سفارة جمهورية الصين" في ليبيا، وهذا يدل على أنه نفذ سياسة "صينين" ولم تقطع ليبيا علاقاتها مع سلطات تايوان حتى أغسطس 1978، وقالت وسائل الإعلام التايوانية إن القذافي واصل السماح للمؤسسة التابعة لسلطات تايوان والمقيمة في ليبيا باستخدام اسم "المكتب التجاري لجمهورية الصين لدى ليبيا" متجاهلاً معارضة الحكومة الصينية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وسلطات تايوان، وبحلول عام 1997، أمر جيانغ شياو يان المسؤول عن الشؤون الخارجية التايوانية باغلاق المكتب.

ومنذ عام 2003 تحسنت علاقات ليبيا مع الغرب والبيئة الدولية لها، وخفض القذافي الاعتماد الاستراتيجي على الصين. وفي 18 يناير 2006، اجتمع تشن شوي بيان رئيس سلطات تايوان حينئذ مع سيف الإسلام الابن الثاني للقذافي ورئيس منظمة القذافي، وعبر تشن عن بالغ شكره لدعوة معمر القذافي له لزيارة ليبيا، وقبل هذه الدعوة رسميا، وقال إن الجانبين التايواني والليبي وافقا على تبادل اقامة مكتبي تمثيل للجانبين من أجل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والطيران والسياحة والتعليم والثقافة والجيش والأمن.

وفي الوقت نفسه، أفاد تقرير صحفي بتايوان أنه بفضل الجهود الدؤوبة المبذولة من المسؤولين في سلطات تايوان على مدى سنة، تم تبادل تأسيس مكتبي تمثيل لبعضهما البعض، مما يدل على أن زيارة سيف الإسلام لتايوان لم تكن نزوة طارئة للقذافي.

وفي حين عزز معمر القذافي علاقاته مع سلطات تايوان، أعرب عن عدم رضائه بوسيع الصين نفوذها في أفريقيا، وتبجح أنه الزعيم الأفريقي الأوحد. ووفقا لبيانات وكالة انباء شينخوا، فقد عقد المؤتمر الوزاري الثالث لمنتدى التعاون الصيني والأفريقي في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة ما بين يومي 3 و5 عام 2006، وأرسلت 48 من أصل 53 دولة أفريقية مبعوثيها للمشاركة في المؤتمر باستثناء خمس دول أفريقية لها علاقات دبلوماسية مع سلطات تايوان، وهي بوركينا فاسو وسوازيلاند وملاوي وغامبيا وساوتومي وبرينسيبي، وأرسلت 43 دولة منها رؤساءها لحضور المؤتمر، ولكن رئيس الوفد الليبي كان على مستوى نائب وزير. وبالإضافة إلى ذلك، أسرع معمر القذافي في تحسين علاقاته الدبلومسية مع الدول الغربية في ذلك الوقت.

1   2   3   4   5   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :