الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
السياحة في أورومتشي (صور)
تشانغ لي ون
البازار الدولي في أورومتشي
قبل حوالي ثلاثة آلاف سنة، كان ثمة طريق بري يربط بين الصين والمناطق الواقعة غربها، بل ويصل إلى أوروبا. وكان هذا الطريق يمر بما يسمى الآن منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، وعاصمتها الحالية، مدينة أورومتشي.
في القرن الثاني الميلادي، أولت السلطات الصينية اهتماما خاصا لهذا الطريق التجاري، على اعتبار أنه يفيد الصين اقتصاديا ويحقق الاستقرار لمناطقها الحدودية. وبتشجيع من الحكومة في ذلك الزمان، انخرط عدد كبير من التجار في ممارسة التجارة عبر هذا الطريق الذي زادت البضائع التي تنقل عبره، وصار يسمى لاحقا بطريق الحرير البري. وعندما أصبحت مدينة شيآن المركز السياسي للصين، قبل ألف وثلاثمائة سنة، لم تكن شينجيانغ منطقة على طريق تجاري فحسب وإنما أيضا تمتعت بمكانة استراتيجية، ففي سنة 702 ميلادية، بنى جيش أسرة تانغ في مكان يقع على مسافة 13 كم جنوبي أورومتشي الحالية مدينة لونتاي واستخدمها ثكنة عسكرية، كما انتقل إليها كثير من المدنيين، فازداد عدد سكانها وأضحت لونتاي تسمى محافظة لونتاي، التي يُعتقد أنها أصل مدينة أورومتشي.
اسم "أورومتشي" عمره أكثر من ثلاثمائة سنة، عندما أتاها مجموعة من البدو المغول واستوطنوها، فأطلقوا عليها "أورومتشي"، أي "المرعى الجميل" باللغة المنغولية.
شارع في أورومتشي
شهدت أورومتشي في السنوات المائة الأخيرة ثلاث تطورات، فقد تطورت من حياة البداوة إلى الزراعة ثم أصبحت مدينة تجارية. حتى خمسينات القرن الماضي كان الرعاة يجوبون شوارع أورومتشي بقطعان أغنامهم، ولم يكن فيها من السيارات إلا عدد قليل، وكانت الخيل هي وسيلة النقل الرئيسية. أورومتشي حاليا، وهي عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، مدينة حديثة يقطنها ثلاثة ملايين نسمة وتعج بعدد كبير من السيارات والبنايات الشاهقة.
غير أن أورومتشي مازالت تحتفظ بتنوعها الثقافي، إذ يعيش فيها أبناء 47 قومية، بعضهم ترجع أصوله إلى بلاد العرب وبلاد فارس وآسيا الوسطى، وبعضهم جاء من مناطق الصين الداخلية. وفي أورومتشي تنوع ديني أيضا، ففيها مسلمون ومسيحيون وبوذيون وكونفوشيون وطاويون. فيها ترى المسجد والكنيسة والمعبد في نفس الشارع، ويجيد بعض أبنائها خمس أو ست لغات، منها لغات الويغور والقازاق والمغول.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |