15 أغسطس 2014 / شبكة الصين / انضم تشانغ هونغ القناص بفرقة كوماندوز "لانجيان" إلى فرقة التدخل السريع التابعة لشرطة ببكين عام 2006 وفاز بالعديد من بطولات الرماية. وعلى الرغم من اجتياز تشانغ هونغ العديد من المصاعب في العمل ومواجهته للكثير من المجرمين الخطيرين، إلا أنه لخص تجاربه غير العادية في كلام بسيط، قائلا إنه يشعر بالسعادة لأنه حقق حلم الطفولة.

وقال تشانغ هونغ إنه كان يحب مسلسلاً تلفزيونياً اسمه "شرطي بزي مدني" في صغره وكان يحلم أن يصبح شرطياً، مضيفاً أنه رغم فقدان المسلسل لرواجه مع مرور الوقت إلا أنه لم يفقد حلمه بأن يصبح شرطياً. والتحق بقسم الفنون القتالية بجامعة الرياضة في بكين ونجح في الانضمام إلى فرقة التدخل السريع بشرطة بكين بعد اجتياز امتحان مفتوح.

وبعد تدريبات استغرقت سنة كاملة دخل تشانغ هونغ فرقة القناصة. واكمل أكثر من 1700 يوم من التدريبات الشاقة حتى أصاب مجرما خلال مهمته الأولى. ويتدرب تشانغ في جميع الظروف الجوية وفي النهار والليل ويحافظ على وضع ثابت دون أي حركة لمدة أربع أو خمس ساعات خلال التدريبات. وتعتبر رماية البيض من أصعب التدريبات التي يؤديها تشانغ حيث يحاول في هذا التدريب إصابة بيضة متأرجحة تعلق في الهواء بحبل رقيق خلال ثلاث ثوان ويتطلب هذا التدريب القدرة على التنبؤ بسرعة الهدف والدقة في اختيار وقت اطلاق النار والتناغم بين حركتي اليد والعين. وتشمل التدريبات أيضاً اختبارات نفسية حيث يتدرب تشانغ وزملاؤه على إصابة تفاحة توضع فوق رأس زميل. وقال تشانغ إن هذا التدريب يختبر الصفات النفسية للقناص وثقته بزملائه، مضيفا أنه لن يسمح لهم بأي خلل في المهمة ولو لا التفاهم الضمني والثقة المطلقة بين الزملاء لما أصبحوا قناصين.

ويتولى تشانغ هونغ الآن منصب نائب رئيس فرقة كوماندوز "لانجيان" وفاز بالعديد من الجوائز بينها المركز الأول في مسابقة الرماية ببندقية قنص بين قوات الشرطة في سبع مقاطعات عام 2011 وانضم مرتين إلى المنتخب الصيني في مسابقة الرماية العالمية للشرطيين والعسكريين التي أقيمت في المجر وهو يدرب حاليا أكثر من عشر قناصين وإذا أراد أن يكون متدرباً أو إدارياً، يمكنه ذلك، لكنه اختار البقاء في تنفيذ المهمات الميدانية.

وقال تشانغ إنه تعرف على العديد من القناصين الأجانب خلال مشاركته في المسابقات ووجد أنهم يحسنون مهاراتهم مع زيادة تجاربهم ونمو حالتهم النفسية. فقرر العمل في مجال القناصة طول حياته ويحاول تدريب المزيد من القناصين الممتازين الصينيين.

ويختلف تشانغ عن الصورة التقليدية للقناص فهو شخص هادئ ومعتدل ويفضل حياة هادئة وبسيطة ويهوي شرب الشاي والجلوس في المقاهي لقراءة الكتب في أوقات فراغه ومن أجل تحقيق حلم طفولته تخلى عن سعادة الناس العاديين حيث لا يعود إلى منزله إلا لقضاء الأعياد التقليدية منذ 8 سنوات ولا يتحدث عن مهمته أمام أفراد العائلة.

وعلى الرغم من أن عمله شرطياً بفرقة التدخل السريع يمنحه جاذبية مميزة للجنس الآخر إلا أنه لا يستطيع تخصيص وقت كافٍ للتعرف على الفتيات. وتعرف تشانغ البالغ 31 سنة من العمر على فتاة هذا العام حيث يواجه بطل الرماية اختباراً جديداً حول كيفية حفظ التوازن بين العمل والحب.