توقف إطلاق النار فعليا بين الحوثيين والسلفيين شمال اليمن

صنعاء 11 يناير 2014 (شينخوا) توقف إطلاق النار الدائر بين السلفيين والحوثيين الشيعة منذ نحو ثلاثة أشهر في منطقة دماج بصعدة شمال اليمن، مساء اليوم (السبت) اثر دخول اتفاق وقعوه الجمعة حيز التنفيذ بعد سقوط قتيل وجريح سلفيين.

وقال مهيب الضالعي الناطق الرسمي باسم السلفيين لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن اتفاقا لوقف إطلاق النار وقع أمس الجمعة بين السلفيين والحوثيين دخل مساء اليوم حيز التنفيذ "، وذلك بوساطة من " ثلاث لجان وساطة رئاسية وبرلمانية وقبلية ".

وتابع أن " إطلاق النار توقف فعليا مساء اليوم بعد سقوط قتيل وجريح من السلفيين ".

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وفك الحصار عن مركز تعليمي سلفي (دار الحديث) في دماج والذي يحاصر ويقصف منذ نحو ثلاثة أشهر، حسب الضالعي.

وأضاف أن " الاتفاق ينص أيضا على تهجير جماعي لطلاب وسكان دار الحديث من دماج إلى محافظة الحديدة الواقعة إلى الغرب اليمني".

واتهم الضالعي الحكومة بعدم القدرة على حمايتهم، وذلك ردا على سؤال حول موقفهم من الاتفاق.

وقال في هذا الصدد " قبلنا بمغادرة دماج لأن الحكومة لا تستطيع أن تحمينا، ونحن مضطرون نظرا للمعاناة والقتل الذي نلاقيه من مسلحي جماعة الحوثي ".

ويعد دار الحديث أكبر مركز تعليمي للسلفيين في اليمن، ويؤوي نحو 12 ألف طالب وساكن، بينهم أجانب.

وتدور الاشتباكات في دماج مهد هذه المعارك بشكل متقطع منذ عام 2011، لكنها تجددت بقوة في نهاية أكتوبر الماضي واتسعت دائرتها لتشمل عدة مناطق أخرى، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من السلفيين والحوثيين.